image

الأفغان في خدمة إسرائيل (من المصدر)

في خضم الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، تتزايد التساؤلات حول وجود شبكة جواسيس متغلغلة داخل طهران، تدعم الموساد الإسرائيلي بمعلومات دقيقة وعمليات سرية، تمكنها من تنفيذ سلسلة اغتيالات دقيقة ضد علماء وقادة عسكريين إيرانيين.

من هم عملاء الموساد داخل إيران؟

تشير تقارير إلى أن “جيش الموساد” في إيران ليس جهازًا خارجيًا فقط، بل يعتمد بشكل كبير على جواسيس محليين، يُعتقد أن اللاجئين الأفغان يشكلون عموده الفقري.

المحلل الروسي أندريه سيرينكو، المختص بالشأن الأفغاني، يؤكد أن إيران تخطط لطرد جماعي للاجئين الأفغان بعد انتهاء الحرب، ووصمهم كجزء من شبكات التجسس التي أسسها الموساد، بمساعدة أعداد من الهنود.

دلائل قوية على الاختراقات

شهدت الأيام الأولى للصراع اعتقال العشرات من اللاجئين الأفغان في طهران بتهم التعاون مع الموساد، وقد أعلنت السلطات عن عقوبات صارمة تصل إلى الإعدام. وتقدم الحرس الثوري الإيراني عفوًا لمن يعترف بالتعاون ويُسلم الأسلحة أو المواد المتفجرة، مما يؤكد عمق الاختراق الأمني.

الموساد واستراتيجية التجنيد في ولاية هراة الأفغانية

بحسب سيرينكو، في أواخر 2024، بدأ الموساد بإنشاء قاعدة سرية في مديرية “شيندند” بولاية هراة غرب أفغانستان، من حيث تم تجنيد العملاء المدربين، الذين زودوا بالمعدات المتفجرة وأجزاء الطائرات المسيرة، التي تهرب إلى إيران وتستخدم في العمليات العسكرية.

ويشير المحلل إلى احتمال تواطؤ طالبان، التي قد تكون على علم بهذه العمليات أو تدعمها ضمن علاقاتها مع وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).

تقارير عن تورط السفارة الأفغانية في طهران

تسرب تسجيل لدبلوماسي أفغاني يعبر فيه عن خوفه من إغلاق السفارة عقب اعتقال لاجئين مقربين من طالبان اعترفوا بتهريب أسلحة وأجزاء مسيرات، مع إشارات إلى علم السفارة بهذه الأنشطة.

إيران تستعد لتصفية الحسابات

في الوقت الذي تركز فيه إيران على مواجهة إسرائيل، تؤجل الرد المباشر على جيرانها، لكنها من المتوقع أن تصفي حساباتها مع اللاجئين الأفغان والهنود بعد انتهاء الحرب، خاصة مع وجود نحو 4 ملايين أفغاني يعيشون في إيران، معظمهم من قبيلة “البشتون” التي يُعتقد أن غالبيتهم تعاون مع الموساد.

وحدة التقارير – لندن – اليوم ميديا