
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ (رويترز)
في تصعيد غير مسبوق، أعلنت مصادر أميركية وعراقية أن فصائل مدعومة من إيران استهدفت قواعد أميركية في العديد بقطر وعين الأسد غرب العراق، مستخدمة طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية. وتأتي الضربات في أعقاب الهجوم الأميركي الأخير الذي طال منشآت نووية وعسكرية داخل إيران.
وزارة الدفاع الأميركية أكدت وقوع الهجمات، مشيرة إلى إصابة عدد من الجنود بجروح طفيفة، مع تسجيل أضرار مادية في المنشآت. ولم يصدر بعد ردّ رسمي من طهران، لكن فصائل “محور المقاومة” تبنت الهجمات في بيانات متفرقة.
رسائل ما بين السطور
يرى مراقبون أن إيران لا تسعى لحرب شاملة، لكنها تستخدم هجمات محدودة “عبر الوكلاء” لفرض معادلة ردع جديدة على الأرض، دون تجاوز الخطوط الحمراء الأميركية.
رأي خبير
يقول دانيال هالبرغ، الباحث في “معهد بروكينغز” الأميركي، لـ”اليوم ميديا”:
“إيران تختبر صبر واشنطن، لكنها تفعل ذلك بذكاء. ضرب قواعد في قطر والعراق رسالة سياسية وعسكرية: نحن قادرون على الرد، لكننا لا نريد المواجهة الشاملة.”
ويحذّر هالبرغ من أن المرحلة القادمة ستكون “شديدة الحساسية”، خصوصًا مع وجود قوات أميركية في بيئات رخوة أمنيًا، كالعراق وسوريا، ما يجعلها عرضة لمزيد من الهجمات.
إلى أين تتجه الأمور؟
- سيناريو أول: رد أميركي محدود على وكلاء إيران دون استهداف مباشر لطهران، بهدف احتواء التصعيد.
- سيناريو ثانٍ: توسيع الضربات الأميركية لتشمل مواقع داخل إيران إذا تكررت الهجمات.
- سيناريو ثالث: وساطات إقليمية عاجلة – قد تلعب فيها تركيا أو قطر دورًا – لفرملة الانزلاق نحو الحرب.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا