thumbs_b_c_526243d49e30595114f39dfee643ff9c

من العاصمة الدوحة

أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في الدوحة، معتبرةً إياه “انتهاكًا صارخًا” لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية القطرية، التي أكدت حق قطر في الرد المباشر بما يتناسب مع حجم وطبيعة هذا الاعتداء السافر، بما يتوافق مع القانون الدولي.

قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن القاعدة قد أُخليت مسبقًا وفقًا للإجراءات الأمنية الاحترازية المتبعة في ظل التوترات الراهنة، مضيفًا أنه لم تُسجل أي إصابات أو خسائر بشرية نتيجة الهجوم، بفضل التصدي الناجح للصواريخ الإيرانية من قبل الدفاعات الجوية القطرية.

وأكد البيان القطري أن استمرار هذه الأعمال التصعيدية العسكرية يهدد أمن واستقرار المنطقة ويقوض السلم الدوليين، داعيًا إلى وقف فوري لجميع الأعمال العسكرية والعودة للحوار والمفاوضات الجادة كسبيل وحيد لتجاوز الأزمات الراهنة.

وأشار البيان إلى أن قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مخاطر التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، مؤكدة التزامها بمبادئ حسن الجوار والدبلوماسية كحل أمثل للحفاظ على أمن شعوب المنطقة.

في المقابل، بررت إيران هجومها عبر عملية “بشائر الفتح” التي استهدفت قاعدة العديد، قائلة إن الضربات جاءت ردًا على الهجمات الأميركية الأخيرة على منشآتها النووية، مع التأكيد أن القاعدة الأمريكية بعيدة عن المناطق السكنية في قطر، وأن الهجوم “لا يشكل تهديدًا على قطر”.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عملية إطلاق الصواريخ ضد قواعد أميركية في قطر والعراق بدأت ضمن هذه العملية، فيما أفاد صحافيون بسماع دوي انفجارات في العاصمة الدوحة التي تستضيف أكبر قاعدة أميركية بالمنطقة.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا