بعد 12 يومًا من المواجهات.. ترامب يعلن وقف إطلاق النار ويبشّر بـ”فرص وازدهار”

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن البلدين طلبا السلام في التوقيت نفسه تقريبًا، ما اعتبره مؤشرًا على رغبة حقيقية في إنهاء التصعيد غير المسبوق.

وفي منشور نشره عبر منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب:

“مستقبل إسرائيل وإيران مليء بالفرص والازدهار. العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان! وسيشهد كلا البلدين حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلين”.

وأضاف أن الطرفين لديهما الكثير ليكسباه إذا سلكا طريق التهدئة، لكنهما أيضًا سيخسران كثيرًا إن انحرفا عن هذا المسار.

🇮🇱 تل أبيب تؤكد الاتفاق: وقف شامل يبدأ تدريجيًا

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان رسمي، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل مع إيران، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة. وأضاف أن الاتفاق “سيدخل حيّز التنفيذ تدريجيًا خلال الساعات القليلة المقبلة، وسينهي القتال الذي استمر 12 يومًا”.

🕓 الرابعة فجرًا.. لحظة التهدئة

أوضح ترامب أن وقف إطلاق النار يبدأ رسميًا عند الساعة الرابعة فجرًا، وهو ما أشار إليه كذلك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قال في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن طهران ستوقف عملياتها العسكرية إذا توقفت إسرائيل عن “عدوانها غير المشروع” بحلول هذا التوقيت.

لكن، وعلى الرغم من التفاهمات، أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا أن إيران أطلقت صواريخ جديدة باتجاه أراضيه، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق متفرقة.

💥 خلفية الحرب: اغتيالات وهجمات نووية

تأتي هذه التطورات بعد أن شنّت إسرائيل في 13 يونيو سلسلة هجمات مكثفة على أهداف داخل إيران، شملت العاصمة طهران ومنشآت نووية ومقار عسكرية، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال طالت عشرات القادة العسكريين و14 عالمًا نوويًا.

وردّت طهران بقصف صاروخي واسع استهدف تل أبيب وحيفا وبئر السبع، كما أطلقت نحو 14 صاروخًا على قاعدة العديد الأميركية في قطر، إضافة إلى قواعد عين الأسد والتاجي في العراق، دون وقوع خسائر بشرية.

في المقابل، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة على ثلاث منشآت نووية إيرانية: أصفهان، نطنز، وفوردو.

🧭 ماذا بعد التهدئة؟

رغم التوصل إلى اتفاق، يبقى مستقبل العلاقة بين طهران وتل أبيب محفوفًا بالمخاطر. ويرى مراقبون أن هذا “السلام المفاجئ” الذي أعلن عنه ترامب، قد لا يصمد طويلًا في ظل تعقيد الملفات النووية والصاروخية، وصراع النفوذ في المنطقة.

لكن يبقى الأمل معلقًا على أن تكون هذه التهدئة نقطة انطلاق جديدة نحو استقرار دائم في منطقة أنهكتها الحروب والصراعات.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا

vall media

Recent Posts

مستقبل غزة بعد الحرب: ثلاثة سيناريوهات والخطر الأكبر تجدد الصراع

يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…

54 دقيقة ago

أسرع سطو في تاريخ اللوفر: 7 دقائق تهز باريس

تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…

ساعة واحدة ago

الإغلاق الحكومي الأميركي يهدد الاقتصاد بخسائر لا يمكن تعويضها

أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…

3 ساعات ago

ابن بيّه يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد إنسانيتنا.. ووقت الضمير العالمي ينفد

في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…

4 ساعات ago

«حنظلة» تخترق إسرائيل وتكشف أسرار 17 عالماً عسكرياً

في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…

6 ساعات ago

غزة… معضلة البناء والتعمير

زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…

8 ساعات ago