
بنيامين نتنياهو
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع إيران، بعد 12 يومًا من واحدة من أعنف المواجهات في تاريخ المنطقة الحديث.
وفي بيان رسمي، قال نتنياهو:
تل أبيب تضع شروطها: الأمن أولًا
رغم إعلانه الهدنة، أكد نتنياهو أن إسرائيل “ستواصل الحفاظ على أمنها وحرية العمل اللازمة في أي مكان وزمان”.
كما وجّه الشكر إلى الجيش الإسرائيلي، وخصّ الجنود وقادة الأمن بـ”التحية لصمودهم”، مشيدًا بتلاحم الشعب خلال فترة التصعيد.
إيران ترد قبل دخول الاتفاق حيّز التنفيذ
ورغم الإعلان عن الاتفاق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن الجانب الإيراني أطلق ثلاث موجات صاروخية باتجاه إسرائيل.
ووفق مصادر ميدانية، فقد أُصيبت عدة مبانٍ في مدينة بئر السبع، وسُجّل مقتل 3 مدنيين على الأقل، ما ألقى بظلال قاتمة على أجواء التهدئة المعلنة.
ترامب يبارك الاتفاق ويصفه بـ”إنهاء حرب الـ12 يومًا”
جاء إعلان الهدنة بعد ساعات من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”، حيث قال إن “وقف إطلاق نار كامل وشامل بين إسرائيل وإيران سيدخل حيّز التنفيذ فجر الثلاثاء”.
وأضاف ترامب:
“هنيئًا للبلدين على امتلاك الشجاعة والذكاء لإنهاء ما يجب أن تُسمّى ‘حرب الـ12 يومًا'”.
وشدد على أن العالم والشرق الأوسط هما الرابحان الحقيقيان من هذه التهدئة.
خلفية الصراع
اندلعت المواجهات في 13 يونيو الجاري عندما شنّت إسرائيل هجمات نوعية على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، بما في ذلك في العاصمة طهران.
وتلتها عمليات اغتيال استهدفت عشرات القادة في الحرس الثوري و14 عالمًا نوويًا، ما دفع طهران للرد بسلسلة هجمات صاروخية ومسيرات ضربت تل أبيب وبئر السبع ومناطق أخرى.
كما شملت ردود إيران قصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، وقاعدتي عين الأسد والتاجي في العراق، دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الأميركية.
إلى أين تتجه المنطقة بعد الهدنة؟
ورغم وقف إطلاق النار، إلا أن الوضع لا يزال هشًا، مع تحذيرات من احتمالات انهيار الاتفاق في حال استمرت إيران في إطلاق الصواريخ أو قررت إسرائيل شن ضربات وقائية.
يرى محللون أن التهدئة الحالية قد تكون بداية “فترة اختبار” لأجواء ما بعد الحرب، لكنها لا تعني بالضرورة نهاية التوتر.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا