
منشأة نطنز قبل وبعد الضربات الأميركية
في تطور مفاجئ، أقرت وزارة الخارجية الإيرانية رسميًا بأن منشآتها النووية “تضررت بشدة” جراء الضربات الأميركية الأخيرة، في أول اعتراف صريح من طهران بحجم الخسائر التي لحقت ببرنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في تصريح نقلته وكالة “أسوشييتد برس”، إن المنشآت النووية الحيوية “تعرضت لدمار كبير”، دون تحديد المواقع بدقة، ما يعزز الرواية الأميركية بشأن فعالية الضربة.
ترامب: فوردو دُمرت.. ولدينا أدلة
وفي السياق ذاته، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده أن الضربة “دمرت بالكامل” منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا خلال قمة الناتو في لاهاي أن عملاء إسرائيليين تواجدوا داخل منشأة فوردو بعد الضربة و”أكدوا حجم الدمار الشامل”.
كما شدد ترامب على أن القدرات النووية والصاروخية الإيرانية “تراجعت لعقود”، لافتًا إلى أن إيران “فقدت الكثير من ذخيرتها واستثماراتها في البرنامج النووي”.
روبيو: طهران باتت أبعد من أي وقت عن السلاح النووي
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو إن “الضربة وجّهت ضررًا كبيرًا وجوهريًا لمجموعة من الركائز الحيوية في برنامج إيران النووي”، معتبرًا أن طهران أصبحت “أبعد من أي وقت مضى” عن تصنيع سلاح نووي.
تباين استخباراتي.. والبيت الأبيض يرد
رغم ذلك، نشرت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) تقريرًا أوليًا قالت فيه إن الضربة لم تؤدِ إلى تدمير واسع، بل “أخرت البرنامج بضعة أشهر فقط”. وردّت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بنفي قاطع للتقييم، ووصفت التسريبات بـ”غير الدقيقة والمغرضة”.
إيران: استعدنا السيطرة
وفي الداخل الإيراني، حاولت طهران تهدئة المخاوف، إذ قال رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي إن بلاده “اتخذت ترتيبات مسبقة لإصلاح المنشآت”، فيما كشف مصدر إيراني أن اليورانيوم عالي التخصيب تم نقله إلى مكان آمن قبل الضربة الأميركية.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا