image

دونالد ترامب

في خطوة مفاجئة تهدد بتغيير قواعد اللعبة في سوق الطاقة العالمي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “الصين يمكنها الاستمرار في شراء النفط الإيراني، ونأمل أن تشتري كذلك الكثير من النفط الأميركي”، بحسب تقرير نشرته نشرة أويل برايس.

ويمثل هذا الإعلان تحوّلًا لافتًا في حملة “الضغط الأقصى” التي أطلقها ترامب مطلع 2025 بهدف خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر. لكن يبدو أن الرئيس الأميركي يفضل الآن المقايضة الجيوسياسية بالتجارة، مستغلًا اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لجرّ الصين إلى صفقات طاقة مربحة لبلاده.

من الضغط إلى التحفيز

في حين استهدفت الضربات الأميركية المنشآت النووية الإيرانية، يأتي إعلان ترامب بمنح الصين ضوءًا أخضر لاستيراد النفط الإيراني كـ”مكافأة محسوبة” على صمت بكين تجاه الأحداث. ويأمل الرئيس الأميركي أن ترد الصين الجميل بشراء كميات أكبر من النفط الأميركي، ما يمثل فوزًا اقتصاديًا وسياسيًا مزدوجًا لإدارته.

الصين.. توازن استراتيجي

بحسب المحللين، لا تكمن المسألة في أسعار النفط وحدها، بل في رغبة ترامب بتحويل النفوذ العسكري والدبلوماسي الأميركي إلى أداة ضغط اقتصادي ضد الصين، التي تستفيد حاليًا من النفط الروسي والإيراني منخفض التكلفة.

ويؤكد محلل الطاقة “جيف باركر” أن “الصين لن تستبدل النفط الإيراني أو الروسي الأرخص بالنفط الأميركي الأعلى سعرًا بسهولة”، مشيرًا إلى أن العرض الأميركي قد يكون ورقة ضغط أكثر منه صفقة مجزية للصين.

وحدة الاقتصادر – لندن – اليوم ميديا