image

الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ

في خطوة رمزية لكنها ذات دلالة قوية، أبحر “أسطول الحرية لغزة” بقيادة الناشطة البيئية العالمية غريتا ثونبرغ، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 17 عامًا، والذي أوقع كارثة إنسانية بحق ملايين الفلسطينيين.

حصار خانق ومأساة إنسانية لا تُحتمل

يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددًا على غزة، مقيدًا حركة الأفراد والبضائع، ما تسبب في تدهور أوضاع الملايين داخل القطاع، حيث يموت عشرات الآلاف ويُصاب المئات بلا مأوى، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء. المساعدات التي تُقدّم تحت رقابة إسرائيلية عبر الصندوق الأمريكي لا تفي بالحاجة، فيما تستمر عمليات القتل والاعتقالات في حق المدنيين.

الرد الإسرائيلي: حملة بروباغندا سخيفة

بدلًا من مواجهة جوهر الأزمة، انحصر الهجوم الإسرائيلي في تقزيم رسالة أسطول الحرية وتركيزها على الناشطة غريتا ثونبرغ، مستهدفين سنها، جنسها، وحالتها الصحية، مع تشويه صورة نضالها واحتقار جهودها الدولية. وشملت البروباغندا الرسمية وحتى وسائل إعلام إسرائيلية، نشر منشورات تهكمية وصور مزيفة، محاولين السخرية من الحملة وفرض سردية مضللة، من دون الرد على المطالب الإنسانية الملحة.

غريتا ثونبرغ: صوتٌ عالمي يفضح الحصار

تُعتبر غريتا ثونبرغ رمزًا للنشاط البيئي والاجتماعي على مستوى العالم، وقد ألهمت ملايين الشباب للتفاعل مع قضايا العدالة والإنسانية. وبدلًا من الاستماع إلى صوتها الرافض للظلم والحصار، اختارت إسرائيل سياسة الإنكار والهجوم الشخصي، في محاولة يائسة لتشويه الرسالة وطمس المعاناة الحقيقية لشعب غزة.

لماذا ينجح أسطول الحرية؟

تكمن قوة أسطول الحرية في كونه يسلط الضوء على الحصار الذي يعانيه قطاع غزة عبر تحركات سلمية رمزية، مدعومة بمناصرين من مختلف دول العالم، ما يضع الاحتلال الإسرائيلي تحت ضغط دولي متزايد لإنهاء الحصار وفتح المعابر الإنسانية.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا