image

أورسولا فون دير لاين

تواجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أزمة سياسية حادة بعد فضيحة “فيزيرجيت” المرتبطة بإدارة جائحة كوفيد-19، والتي قد تؤدي إلى تصويت بحجب الثقة عنها وعن كامل المفوضية، مما يهدد جدول أعمالها السياسي لفترة ولايتها الثانية.

وفقًا لتقرير صحيفة “فاينانشيال تايمز”، حصل نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الأوروبي على دعم كافٍ لمقترح يطالب باستقالة المفوضية بأكملها، وذلك بعد حكم لمحكمة الاتحاد الأوروبي يوجه انتقادات شديدة لفون دير لاين بشأن تعاملها مع الرسائل النصية الخاصة بين رئيسة المفوضية والرئيس التنفيذي لشركة فايزر خلال مفاوضات توريد لقاحات كوفيد عام 2021.

ويؤكد عضو البرلمان الأوروبي، جورجي بيبيرا، أن المقترح يهدف إلى تعزيز الشفافية وضمان عملية ديمقراطية عادلة، رغم أن فرص نجاح التصويت ضئيلة، حيث يحتاج الأمر إلى أكثر من ثلثي الأصوات في البرلمان الذي يضم 720 عضواً.

تجدر الإشارة إلى أن فضيحة “فيزيرجيت” نشأت بعد رفض فريق فون دير لاين الإفصاح عن الرسائل النصية التي طلبتها صحيفة نيويورك تايمز، حيث حكمت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بأن المفوضية انتهكت مبدأ الإدارة الجيدة.

في الوقت ذاته، أثار قرار المفوضية بسحب قانون مكافحة “الغسيل الأخضر” – الذي يهدف لمكافحة الادعاءات البيئية الزائفة من الشركات – غضب فصائل برلمانية متعددة وعواصم أوروبية، واعتبره كثيرون تراجعًا يقوض مصداقية الاتحاد في مواجهة التحديات البيئية.

وقد صوتت لجنة قانونية في البرلمان الأوروبي مؤخرًا على دعوة رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا لمقاضاة المفوضية بسبب تجاهلها الرقابة البرلمانية في مسائل أخرى منها إصدار المزيد من الديون لتمويل تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية.

يُعد هذا التوتر السياسي اختبارًا حاسمًا لقيادة فون دير لاين في ظل الضغوط المتزايدة للحفاظ على الشفافية وتعزيز الثقة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا