
طفل يبكي بعد وفاة شقيقه بقصف إسرائيلي في غزة
تواجه آلية توزيع المساعدات التي اعتمدتها إسرائيل في قطاع غزة انتقادات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية، وذلك في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 62 فلسطينياً الجمعة، بينهم عشرة أشخاص كانوا ينتظرون قرب مراكز توزيع مساعدات.
وفي رد فعل على تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” اتهم قادة عسكريين إسرائيليين بإصدار أوامر للجنود بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تلك الاتهامات بشدة، مؤكداً رفض إسرائيل التام لـ”الافتراءات الدامية” الموجهة إليها.
من جانبه، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آلية توزيع المساعدات التي وصفها بأنها تؤدي إلى “قتل الناس”، مؤكدًا أن البحث عن الطعام لا ينبغي أن يكون “حكمًا بالإعدام”. وأضاف غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أن هناك مشاهد فوضوية ودامية أثناء عمليات التوزيع.
ووفقًا لمتحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، استشهد 62 فلسطينياً الجمعة جراء القصف الإسرائيلي المستمر، بينهم عشرة كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية. ونفى الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على هؤلاء المدنيين لكنه أكد فتح تحقيق في الحادث.
وبحسب مصادر محلية، قتل ستة فلسطينيين في رفح أثناء محاولتهم الدخول إلى مركز توزيع طرود غذائية تديره “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة تمولها إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تواجه اتهامات بعدم الحياد.
وأفادت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى جراء استهداف تجمعات منتظري المساعدات في مناطق عدة من قطاع غزة، في ظل أزمة إنسانية حادة تتفاقم بفعل الحصار والقصف المستمر.
من جهتها، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف نشاط “مؤسسة غزة الإنسانية”، معتبرة أن آلية توزيع المساعدات تسبب “مجازر متكررة”، حيث قتل أكثر من 500 فلسطيني وأصيب حوالي 4000 آخرين خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية.
يأتي ذلك وسط استمرار القتال بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا