
رجل يحمل فتاة مصابة بعد انفجار في وسط طهران
في فترة قصيرة لكن حافلة بالأحداث الدامية، استقطبت حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل اهتمامًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى ساحات تعبير حيوية للتضامن مع إيران ورفض العدوان الإسرائيلي، مظهرة تباينًا كبيرًا بين الإعلام الرسمي والغضب الشعبي.
بدأ النزاع في 13 يونيو 2025، بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، ما أدى إلى سقوط أكثر من 610 قتلى وجرح أكثر من 5350 شخصًا، بينهم مدنيون وعلماء نوويون وعسكريون بارزون. هذه الخسائر أثارت صدمة كبيرة داخل إيران وعلى المستوى الدولي، ما دفع وسائل التواصل إلى أن تكون منبرًا رئيسيًا للتعبير عن الموقف الشعبي.
أصوات متضامنة عبر العالم
منصات مثل X (تويتر سابقًا)، إنستغرام، وفيسبوك شهدت تدفقًا هائلًا من المنشورات التي تساند إيران، حيث اعتبر كثير من المستخدمين أن الهجمات الإيرانية كانت ردًا مشروعًا على العدوان، وأن الروايات الغربية والإسرائيلية تحاول تبرير القصف وتضليل الرأي العام العالمي.
مستخدمون من مختلف الجنسيات انتقدوا ما وصفوه بـ “الدعاية الغربية الصهيونية” التي تبرر ضربات تل أبيب، ويُتهم الإعلام الغربي بتجاهل الخسائر الإيرانية والتركيز على الجانب الإسرائيلي فقط، مما يزيد من الشعور بعدم الإنصاف وعدم التوازن في التغطية الإعلامية.
كما عبر العديد عن دعمهم للقضية الفلسطينية، معتبرين الصراع الإيراني الإسرائيلي امتدادًا للصراع الفلسطيني، مؤكدين أن دعم إيران للمقاومة الفلسطينية يمثل رافعة حقيقية في وجه الاحتلال والاضطهاد الإسرائيلي.
ردود الفعل على الهجمات الإيرانية
برزت تعليقات احتفالية بالرد العسكري الإيراني، حيث أثنى كثيرون على الضربات الصاروخية التي استهدفت مقر الموساد في تل أبيب ومصفاة النفط في حيفا، معتبرين ذلك دليلاً على القوة والردع الإيراني في مواجهة “العدوان الإسرائيلي”.
تعليقات على منصات التواصل أكدت أن “صاروخًا واحدًا دمر مقر الموساد بالكامل وحول المبنى إلى رماد”، وهو تصوير يرمز لقوة الرد واستهداف العمق الإسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية، مما رفع من معنويات المؤيدين وأكد لهم قدرة إيران على الحسم العسكري.
انتقادات للإعلام الرسمي
أثار الاستخدام الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي فجوة واضحة بين ما يُنقل في الإعلام الرسمي وبين ما ينشره المواطنون العاديون. انتقد المستخدمون ما وصفوه بـ”التمثيل الإعلامي المضلل”، مؤكدين أن الروايات الرسمية الغربية تصب في صالح إسرائيل، ولا تقدم الصورة الكاملة عن معاناة المدنيين الإيرانيين والفلسطينيين.
سياق أوسع للصراع
لم تقتصر المنشورات على الجانب العسكري فحسب، بل تناولت أيضًا الأبعاد الإنسانية والسياسية، مع توجيه انتقادات حادة لإسرائيل واتهامها بالإبادة الجماعية والفشل الأخلاقي في إدارة النزاع. هذا التصور ساهم في تكوين شعور عام بالظلم والحاجة إلى دعم المقاومة والعدالة في المنطقة.
اقتراحات فيديوهات مرفقة:
- لقطات حية وصور توثق لحظة ضرب مقر الموساد في تل أبيب بالصواريخ الإيرانية.
- مقابلات قصيرة مع خبراء وتحليلات حول التأثير العسكري والسياسي للصراع.
- مشاهد من مظاهرات التضامن مع إيران وفلسطين في مدن مختلفة عبر العالم.
- شهادات مواطنين إيرانيين وفلسطينيين يعبرون عن مشاعرهم تجاه الصراع.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا