
صواريخ أميركية
في أول تفسير علني، كشف الجيش الأميركي سبب استثناء منشأة “أصفهان” النووية الإيرانية من القصف بـ”القنبلة الخارقة للتحصينات” خلال الضربات الأخيرة، رغم اعتبارها من أبرز المواقع الاستراتيجية في البرنامج النووي الإيراني.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، خلال إحاطة سرّية أمام مجلس الشيوخ، إن موقع أصفهان “عميق جدًا تحت الأرض” بحيث لم تكن القنابل الخارقة فعالة ضده، وفق ما نقلته شبكة CNN.
وأضاف كين أن قرار استخدام صواريخ “توماهوك” بدل القنابل الخارقة جاء لعدم ضمان الوصول إلى المكونات النووية المحصنة تحت سطح الأرض. وكان هذا الموقع بالذات قد أثار قلق البنتاغون بعد تقارير عن احتوائه نحو 60% من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، الضروري لإنتاج سلاح نووي.
💣 تفاصيل العملية ومواقع القصف
في الهجوم العسكري الذي شنّه الجيش الأمريكي ردًا على تصعيد إيراني، أسقطت قاذفات B2 أكثر من 12 قنبلة خارقة على منشأتي “فوردو” و”نطنز” النوويتين. بينما اكتفى الهجوم على أصفهان بإطلاق صواريخ توماهوك من غواصة أمريكية.
وأكدت مصادر أن الهجوم لم يُدمّر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل يُرجّح أنه لم يؤخره سوى أشهر فقط. وتشير التقييمات الأولية لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن طهران ربما نقلت كميات من اليورانيوم المخصب من المواقع المستهدفة قبيل الضربة.
🇮🇷 ماذا عن مخزون إيران النووي؟
تجنّب المسؤولون الأمريكيون الذين أطلعوا المشرّعين هذا الأسبوع الرد المباشر على سؤال “أين يوجد مخزون إيران من اليورانيوم؟”. رغم أن الرئيس دونالد ترامب قال في تصريح علني إن شيئًا لم يُنقل من المواقع الإيرانية قبل الضربة.
لكن مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء أبدوا شكوكًا. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام:
“تم تدمير المواقع، لكن لا أحد يعرف أين اختفى 900 رطل من اليورانيوم عالي التخصيب.”
وأكّد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي أن بعض القدرات النووية الإيرانية “مدفونة تحت الأرض لدرجة أن أمريكا لا تستطيع الوصول إليها”.
🛑 هل فشلت الضربة العسكرية؟
رغم التصريحات المتفائلة من البنتاغون، أقر مشرعون بأن مهمة الجيش لم تكن تدمير كل المواد النووية، بل فقط ضرب البنية التحتية للمشروع. وقال النائب الجمهوري جريج مورفي:
“تم تدمير الجوانب المحددة من البرنامج، لكن لم تكن إزالة اليورانيوم المخصب جزءًا من المهمة”.
أما وكالات الاستخبارات فتعتقد أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت قد تُعيق إيران مؤقتًا، لكنها لن تمنعها من إعادة تشغيل البرنامج خلال فترة قصيرة.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا