image

لقطات تظهر آثار القصف الإسرائيلي على مخيم في مدينة غزة

قتل ما لا يقل عن 62 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في قطاع غزة، وفقًا لمسؤولين صحيين محليين. تركزت الغارات على ملجأ للنازحين قرب ملعب فلسطين في مدينة غزة، بالإضافة إلى قصف استهدف مخيم المواصي جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد عائلة بأكملها أثناء نومها.

وتأتي هذه الخسائر في ظل تدهور حاد في الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، حيث يعاني السكان من ظروف شبيهة بالمجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية.

حتى الآن، تشير السلطات الصحية إلى مقتل أكثر من 56 ألف شخص منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، نصفهم من النساء والأطفال.

يأتي هذا التصعيد بينما تتجدد آمال وقف إطلاق النار، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ألمح فيها لاحتمالية التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع، مع استعداد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لزيارة واشنطن لمناقشة وقف القتال.

ومع ذلك، تتواصل الخلافات بين الجانبين حول شروط وقف النار، حيث تصر حماس على إنهاء الحرب بشكل كامل، في حين تطالب إسرائيل بتفكيك الجماعة المسلحة بالكامل.

على الصعيد الإنساني، تعاني غزة من أزمة مياه حادة، حيث توقفت 60% من مرافق الإنتاج، وارتفعت معدلات سوء التغذية بين الأطفال بنسبة 50% خلال الشهرين الماضيين، بحسب منظمة اليونيسف.

في ظل هذه الظروف، يتزاحم آلاف الفلسطينيين للحصول على المساعدات الغذائية التي تُوزع من خلال نقاط محددة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) بدعم أمريكي، وسط اتهامات باستهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين خلال محاولتهم الوصول إلى هذه النقاط.

دعت 15 منظمة حقوقية دولية مؤسسة الهلال الأحمر إلى وقف عملياتها في غزة، متهمة إياها بانتهاك مبادئ الحياد والاستقلال، وسط مخاوف من تورطها في جرائم حرب.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا