image

وليد جنبلاط

أثار الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط جدلاً واسعًا بعد تصريحه بأن مزارع شبعا ليست لبنانية بل سورية تحتلها إسرائيل، وهو ما اعتبره كثيرون “خدمة مجانية” لأطماع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، إن الوقت قد حان لـنزع سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن “إسرائيل انتصرت، وفتحت صفحة جديدة مع الغرب في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن السلاح يجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية.

هذا التصريح، الذي وصفه ناشطون بأنه “خطير” و”تاريخيًا مضلل”، أثار غضبًا واسعًا على الساحة السياسية والشعبية في لبنان، حيث تعتبر مزارع شبعا رمزًا للسيادة الوطنية، وتطالب الدولة اللبنانية والأمم المتحدة باستعادتها من الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود.

خلفية تاريخية:

تشير الوثائق الرسمية إلى أن مزارع شبعا كانت جزءًا من لبنان الكبير الذي أعلن عنه المفوض السامي الفرنسي الجنرال هنري غورو في 31 أغسطس 1920. وقد شملت تلك الحدود منطقة حاصبيا بالكامل، بما فيها المزارع.
عند ترسيم الحدود في تلك الفترة، اعتمد الفرنسيون خطوط القمم الجبلية كحدود، ما أدرج بلدة شبعا ضمن السيادة اللبنانية.

خطط إسرائيلية على الأرض:

في تقرير نشرته شبكة “واينت” العبرية ونقلته وسائل إعلام لبنانية، تم الكشف عن مخطط استيطاني جديد على جبل “دوف” – الاسم العبري لمزارع شبعا – تحت مسمى “السيوف الحديدية”. وتزعم الخطة أن إنشاء مستوطنة في المنطقة سيسهم في “استعادة الأمن” و”تشجيع المستوطنين على العودة إلى الشمال”.

وبينما يستمر القصف الإسرائيلي على قرى الجنوب اللبناني، يرى مراقبون أن تصريحات جنبلاط تتقاطع خطيرًا مع الخطاب الإسرائيلي التوسعي، في وقت تلتزم فيه الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي صمتًا لافتًا.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا

اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن.