
علي لاريجاني
كشف علي لاريجاني، كبير مستشاري زعيم الثورة الإسلامية الإيرانية، تفاصيل مثيرة حول الحرب الأخيرة التي شنها النظام الإسرائيلي بدعم أمريكي على إيران، حيث أكد أن إسرائيل وضعت خطة شاملة للإطاحة بالجمهورية الإسلامية خلال خمسة إلى ستة أيام فقط. لكن هذه المؤامرة فشلت نتيجة للرد الصاروخي السريع والحاسم من القوات المسلحة الإيرانية.
في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، أوضح لاريجاني أن العدو الإسرائيلي كان يخطط لاستهداف مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى أثناء اجتماع القيادة بهدف تفكيك هيكل الدولة بسرعة. كما كشف أن التهديد المباشر لزعيم الثورة الإسلامية كان جزءًا من هذه الخطة، مشيرًا إلى أن في بداية الحرب كان الموقف العسكري الإيراني أضعف من نظيره الإسرائيلي، لكنه تغير بشكل جذري في اليومين السادس والسابع مع تكثيف الضربات الصاروخية.
وأشار لاريجاني إلى الدور الحاسم للسلطات الدينية، خاصة تحذيرات آية الله العظمى سيد علي السيستاني، التي اعتبرت أن أي ضرر يصيب الزعيم سيغير المشهد الإقليمي، ما دفع إسرائيل ونتنياهو إلى إدراك تجاوز الخط الأحمر ومحاولة السعي لتدخل أمريكي مباشر.
في إشارة إلى التطورات الميدانية، ذكر لاريجاني أن ضابطًا إسرائيليًا أقر بفوضى الموقف في اليوم السادس، حين بدأت إيران تبدل موازين القوى، كما أقر نتنياهو علنًا بأن الهدف النهائي للحرب كان الإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
من جهته، أكد الخبير الباكستاني محمد مرتضى، الباحث في العلاقات الدولية، أن إسرائيل تتبع استراتيجية مزدوجة ضد إيران، تتمثل في خلق اضطرابات داخلية وتعميق شعور بانعدام الأمن القومي. وأضاف أن إسرائيل أنشأت شبكة معقدة من الجواسيس والنشطاء داخل إيران لتنفيذ عمليات تخريبية إلى جانب هجماتها العسكرية العلنية.
وأشار مرتضى في مقابلة مع “طهران تايمز” إلى أن الهجمات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة تأتي بسبب دعم إيران المستمر للشعب الفلسطيني، الذي يواجه “إبادة جماعية” منذ نشأة إسرائيل، حيث تستهدف إسرائيل إيران كجزء من استراتيجية أوسع لإضعاف حلفائها الإقليميين.
وأكد أن الاغتيالات المتكررة التي تنفذها إسرائيل تستهدف الطبقة السياسية والعسكرية والعلمية العليا في إيران، لإضعاف النظام وإظهار أنه يواجه طريقًا مسدودًا، في إطار استراتيجية طويلة الأمد لإرباك الداخل الإيراني وإضعاف مقاومته.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا