image

من قطاع غزة (أرشيفية)

صعدت إسرائيل هجومها على قطاع غزة يوم الاثنين، وسط أوامر جديدة بتهجير عشرات الآلاف من سكان شمال القطاع، مع مقتل نحو 60 فلسطينياً جراء موجات الغارات الجوية، حسب مسؤولين محليين وفرق طبية.

ويأتي التصعيد العسكري في وقت يتوجه فيه مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار المحتمل، وسط ضغوط دولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو يسعى إلى إنهاء الحرب “في أقرب وقت ممكن” عبر إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس، التي تحتل وسط مدينة غزة مع اشتداد القتال.

أوامر الإخلاء الجديدة تشمل حوالي 80% من قطاع غزة، حيث تُطلب من الفلسطينيين النزوح جنوباً إلى مناطق ساحلية تعاني من نقص في الموارد الأساسية، بينما تستمر الغارات الجوية والاشتباكات الأرضية، بما في ذلك اقتحام أحياء مثل حي الزيتون في غزة.

وتعرضت مدارس ومنازل للقصف، بينما أصابت غارة جوية مقهى على شاطئ غزة ما لا يقل عن 22 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال وصحفي محلي.

وتتابع إسرائيل استهداف مراكز قيادية لحماس وتصف هجماتها بأنها تهدف إلى تقليل الأضرار المدنية، رغم ارتفاع أعداد الضحايا.

وسط ذلك، يواصل المسؤولون الإسرائيليون تقييم وقف إطلاق نار جديد، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس حول شروط إنهاء الحرب لا تزال كبيرة، مع رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من غزة، وتمسك حماس برفض نزع سلاحها.

على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، يطالب زعماء المعارضة بإنهاء الحرب التي أصبحت عبئاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً، فيما يواجه الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة.

في غزة، يعاني السكان نقصاً حاداً في الغذاء والوقود والمواد الأساسية، وسط جهود إنسانية محدودة لا تفي باحتياجات 2.3 مليون نسمة. وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، بينما تنفي الحركة ذلك.

بدأ الصراع الحالي بهجوم حماس في أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 251 رهينة، وأدى الرد الإسرائيلي إلى سقوط أكثر من 56 ألف فلسطيني ونزوح الملايين، وتحويل القطاع إلى منطقة دمار.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا