image

ترامب

في تصعيد جديد ضمن سياسة الهجرة الصارمة، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توسيع قائمة حظر السفر لتشمل 19 دولة، في إطار ما وصفته الإدارة بأنه “حملة لحماية الأمن القومي الأميركي من التهديدات الخارجية”.

وجاء هذا القرار المثير للجدل بعد أيام فقط من هجوم إرهابي في مدينة بولدر بولاية كولورادو، اتُّهم بتنفيذه مواطن مصري يُدعى محمد صبري سليمان.

تفاصيل الهجوم الذي فجّر القرار

كشفت السلطات الأميركية أن المهاجم المصري دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية من نوع B2 في أغسطس 2022، إلا أنه تجاوز مدة الإقامة القانونية بعد انتهاء تأشيرته في فبراير 2023، وتقدم لاحقًا بطلب لجوء سياسي. وأسفر الهجوم عن إصابة 12 شخصًا، من بينهم نساء وكبار في السن، مما أشعل جدلًا سياسيًا واسعًا داخل البلاد.

قائمة الدول المحظورة

شملت قائمة الدول المستهدفة بالحظر كلاً من:
أفغانستان، تشاد، غينيا الاستوائية، السودان، الصومال، اليمن، إيران، ليبيا، إريتريا، فنزويلا، كوبا، لاوس، ميانمار، بوروندي، سيراليون، توغو، تركمانستان، جمهورية الكونغو، وهايتي.

وبررت الإدارة القرار بأن هذه الدول “تفشل في مراقبة المسافرين أو التعاون في ترحيل منتهكي التأشيرات، كما أنها تُعد أرضًا خصبة للنشاط الإرهابي أو لا تمتلك أنظمة تدقيق موثوقة.”

ردود فعل دولية غاضبة

قوبل القرار بموجة من الانتقادات الدولية، حيث أعلنت تشاد تعليق منح تأشيرات للمواطنين الأميركيين ردًا على القرار، وقال الرئيس التشادي محمد ديبي إتنو:

ليس لدينا طائرات أو مليارات لنمنحها، لكن لدينا كرامتنا وفخرنا.

من جانبه، وصف وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الحظر بأنه “عقاب سياسي”، معتبرًا أن “التواجد في الولايات المتحدة أصبح خطرًا على أي شخص وليس فقط على الفنزويليين”.

بينما حاولت دول أخرى اتخاذ موقف أكثر تصالحيًا، إذ أعربت سيراليون والصومال عن استعدادها للحوار مع واشنطن لمعالجة المخاوف الأمنية.

ما وراء القرار: الأمن أم السياسة؟

يرى مراقبون أن الخطوة التصعيدية من إدارة ترامب تأتي في وقت حساس داخليًا، حيث يتصاعد الخطاب المعادي للهجرة في الولايات المتحدة، وتستعد البلاد للانتخابات القادمة. ويرى محللون أن الهجوم الذي ارتكبه المصري محمد سليمان شكّل ذريعة مباشرة لإعادة إحياء سياسات الحظر الشامل، التي كانت مثار جدل منذ ولايته الأولى.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا