
من قطاع غزة
في خطوة جديدة تكرّس استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وافقت إدارة الرئيس دونالد ترامب على صفقة أسلحة جديدة بقيمة 510 ملايين دولار، تمت المصادقة عليها رسميًا من الكونغرس الأمريكي أواخر يونيو، رغم تصاعد الانتقادات بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرًا.
تفاصيل الصفقة
تشمل الصفقة تسليم:
أكثر من 7000 مجموعة توجيه مشتركة للذخيرة الهجومية المباشرة (JDAM)،
3845 مجموعة ذخائر هجومية مباشرة من نوع BLU-109 (558 بي/بي)،
3280 مجموعة من طراز MK-82 (572 إف/بي).
وتوفر الاتفاقية أيضًا دعمًا لوجستيًا وهندسيًا وتقنيًا، وتنفذ عبر برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، مع اختيار شركة بوينغ كمقاول رئيسي. ومن المتوقع أن يُسحب جزء من هذه الذخائر من المخزونات العسكرية الأمريكية.
أهداف ومواقف رسمية
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصفقة تهدف إلى “مساعدة إسرائيل على الحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن نفسها”، مؤكدة أنها “حيوية لمصالح الأمن القومي الأمريكي”. كما أوضحت واشنطن أن الصفقة “لن تغيّر التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”.
دعم متواصل رغم الكلفة الإنسانية
تأتي الصفقة الجديدة في سياق موجة دعم غير مسبوقة، حيث أشارت إسرائيل إلى أنها تسلمت أكثر من 90 ألف طن من الأسلحة الأمريكية خلال نحو 600 يوم، عبر 800 شحنة وصفتها بـ”العنصر الحيوي” في العمليات الجارية داخل غزة.
وخلال عام 2025 فقط، وافقت واشنطن على صفقات إضافية، أبرزها:
660 مليون دولار لصواريخ هيلفاير،
6.75 مليار دولار للذخائر والصمامات،
2.04 مليار دولار للقنابل الثقيلة وأنظمة الدعم،
180 مليون دولار لمحركات دبابات إيتان.
إشادة من نتنياهو وانتقادات حقوقية
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدعم الأمريكي، واصفًا الرئيس ترامب بـ”أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض”، قائلاً:
“لقد أرسل لنا كل الذخائر التي كانت معلّقة”.
في المقابل، أفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 54 ألفًا، بينما تشير دراسات مستقلة إلى أن نحو 41% من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.
د. ألكسندر وينتر – محلل شؤون الشرق الأوسط | لندن – اليوم ميديا