image

دونالد ترامب

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، مع تأكيد على ضرورة أن توافق حركة حماس على الهدنة لإنهاء العنف المستمر في المنطقة.

خلفية الصراع وتعقيداته

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولا سيما في غزة، شهد عدة جولات عنف وهدنٍ لم تدم طويلاً، وسط تباينات عميقة حول الأهداف الأمنية والسياسية. إسرائيل، التي تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية، تتبع سياسة ضغط عسكري مستمر للحد من قدرات الحركة، بينما تسعى حماس إلى رفع الحصار وتحسين الوضع الإنساني.

الجدل القانوني والسياسي

في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن وقف إطلاق النار، يثار جدل واسع حول مدى قانونية استمرار تصدير قطع الغيار لطائرات “إف-35” المتقدمة إلى إسرائيل، حيث ترفض بعض الأطراف الدولية استمرار الدعم العسكري الذي قد يستخدم في عمليات قصف مدنية.

رأي خبير غربي: تشكك حذر

ديفيد هاريسون، محلل أمني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، قال لـ”اليوم ميديا”:
“الإعلانات حول وقف النار ليست جديدة في هذا الصراع، وتاريخياً كان هناك الكثير من التعهدات التي لم تلتزم بها الأطراف بشكل كامل، وخصوصاً إسرائيل التي تعتمد على التفوق العسكري كوسيلة ضغط.
لهذا، يجب أن نتعامل مع هذه التصريحات بحذر ونراقب التطورات على الأرض بعناية شديدة.”

وأضاف هاريسون: “النجاح الحقيقي لأي هدنة يعتمد على ضمانات تنفيذ ملموسة، ومراقبة دولية محايدة، بالإضافة إلى استجابة حركة حماس، التي تواجه أيضاً ضغوطاً داخلية.”

ما بين الأمل والشك

بينما يعبر البعض عن تفاؤل حذر بهذا الإعلان، يظل الواقع المعقد والمتغير في الميدان يجعل من كل هدنة اختباراً حقيقياً. المراقبون يتفقون على أن استمرارية وقف النار تعتمد على استعداد الطرفين للتهدئة، والضغوط الدولية التي يمكن أن تضمن التزامهما.

من إعداد: جيمس هاربر – محلل أمن دولي
قسم التحقيقات الخاصة | لندن – اليوم ميديا