image

زوارق إيرانية في مضيق هرمز أرشيفية

قالت مصادر أميركية لوكالة “رويترز” إن إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز خلال الأسابيع الماضية، في خطوة غير معلنة سابقًا زادت من مخاوف واشنطن بشأن احتمالية إغلاق هذا الممر الحيوي للملاحة البحرية العالمية، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على مواقع إيرانية في 13 يونيو 2025.

وفقًا للمسؤولين، فقد تم تحميل ألغام بحرية على سفن إيرانية في الخليج، في تحرك يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن الملاحة في المضيق، الذي تمر عبره نحو خمس شحنات النفط والغاز العالمية. ومن المتوقع أن يؤثر إغلاق المضيق بشكل مباشر على أسعار الطاقة ويعرقل التجارة العالمية.

وأكدت الاستخبارات الأميركية أن هذه التحضيرات اكتُشفت عبر صور الأقمار الصناعية ومصادر بشرية سرية، لكنها لم توضح إذا ما تم نشر الألغام فعليًا أو ما إذا كانت هناك نية لإغلاق المضيق، مشيرة إلى احتمال أن تكون خطوة ردع تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة.

في المقابل، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن العمليات الأميركية ضد إيران أعادت حرية الملاحة إلى مضيق هرمز وأضعفت قدرات طهران بشكل كبير، مضيفًا أن أي محاولة لإغلاق المضيق ستكون “خطوة متهورة”.

ردود فعل خليجية متباينة

تخشى دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، من تبعات إغلاق المضيق الذي يعتبر شريانها الاقتصادي الأول. تعزز هذه المخاوف من حالة التأهب العسكري وتعاون القوى الإقليمية مع الولايات المتحدة لحماية الممر البحري.

رأي خبير غربي

يقول الخبير في الشؤون الأمنية الدولية، دانيال جيمس من معهد لندن للدراسات الأمنية والاستراتيجية:

“تحركات إيران لتحميل الألغام في مضيق هرمز تعكس تصعيدًا تكتيكيًا ذا أبعاد استراتيجية، يهدف إلى توجيه رسالة تحذيرية لواشنطن وحلفائها. هذا ليس قرارًا عشوائيًا، بل جزء من لعبة سياسية معقدة تُدار على خطوط التماس بين النفوذ الأميركي والإيراني في المنطقة.”

وأضاف جيمس:

“رد الخليج سيكون حازمًا، مع استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة لتعزيز الأمن البحري، لكننا أمام تحدٍ كبير يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي.”

من إعداد:
ريتشارد ويلز – محلل أمن دولي
مركز واشنطن للأبحاث الأمنية والاستخباراتية | واشنطن – اليوم ميديا