
من تل أبيب (أرشيفية)
شهد مؤتمر حكومي إسرائيلي حول مكافحة معاداة السامية في تل أبيب رفضًا أوروبيًا واسعًا، بعد إعلان دعوة شخصيات يمينية متطرفة من أوروبا، ما أثار جدلًا واسعًا وأدى إلى انسحاب عدد من المشاركين البارزين.
ألغى الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي، إلى جانب مسؤولين ألمان، مشاركتهم بعد علمهم بحضور قادة يمينيين متطرفين مثل جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي، وماريون ماريشال، عضو البرلمان الأوروبي، وهيرمان تيرتش من إسبانيا.
ورغم أن المؤتمر تنظمه وزارة الشتات الإسرائيلية، بقيادة عميحاي شيكلي، الذي يُعرف بدعمه للعلاقات مع اليمين المتطرف الأوروبي، إلا أن تلك الدعوات صدمت المجتمع الأوروبي وأدت إلى إدانة رسمية من دول عدة.
وقد أكد منسق شؤون معاداة السامية في ألمانيا، فيليكس كلاين، أن انسحابه جاء بعد اطلاعه على قائمة المشاركين، معتبراً أن ربط مكافحة معاداة السامية بقوى يمينية متطرفة “يشوه سمعة القضية”. كما وصف فولكر بيك، النائب السابق في البوندستاغ، المشاركة بأنها تتعارض مع قيم مكافحة معاداة السامية وتضر بالمجتمع.
واستضاف الحدث شخصيات بارزة من إسرائيل وأمريكا اللاتينية، إلا أنه لم تتم دعوة أعضاء من حزب “البديل من أجل ألمانيا” رغم مكاسبه الانتخابية الأخيرة. وتضمّن المؤتمر جولات في الضفة الغربية لتعريف المشاركين بالواقع الاستراتيجي والتاريخي للمنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد توترات سياسية بين إسرائيل والدول الأوروبية، حيث أبدى عدد من القادة الأوروبيين استياءهم من سياسات وزارة الشتات الإسرائيلية، خاصة بعد تصريحات دعم علني لشخصيات يمينية مثيرة للجدل.
لندن – اليوم ميديا