image

الأمير محمد بن سلمان

في تصريح مفاجئ حمل الكثير من الرمزية، تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مستقبل الحريات الدينية في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن التطورات التي تشهدها المملكة في السنوات الأخيرة “مفرحة جدًا”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحديث عن بناء كنيسة قبطية على الأراضي السعودية ما زال “مبكرًا”.

وجاءت تصريحات البابا خلال مقابلة حصرية مع شبكة CNN بالعربية، حيث أشار إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولًا واضحًا على المستويين الثقافي والديني، وهو ما ينعكس – حسب تعبيره – في انفتاحها المتزايد على العالم والتنوع الديني.

وقال البابا:
“السعودية تشهد نهضة وتغييرات مشهودة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهذا يبعث على التفاؤل. لكن الحديث عن إقامة كنيسة قبطية في المملكة لا يزال في مراحله الأولى، ومن السابق لأوانه إصدار أحكام نهائية.”

وقد أثار هذا التصريح موجة كبيرة من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون تمهيدًا لأول حضور رسمي للكنيسة القبطية في المملكة، خاصة بعد تقارير تحدثت عن لقاءات جمعت بين مسؤولين دينيين سعوديين وشخصيات مسيحية بارزة في الأعوام الماضية.

رأي خبير دولي

وفي تعليقه على الموضوع، قال الباحث البريطاني المتخصص في الحريات الدينية جوناثان رايت من معهد “الدين والسياسة العالمية”:
“طرح فكرة بناء كنيسة قبطية في السعودية يعكس تغيرًا جوهريًا في توجه المملكة. ما كان يُعد من المحرمات أصبح اليوم مطروحًا للنقاش، وهذا تطور مهم.”

وأضاف:
“إذا حدث ذلك، فسيُنظر إليه عالميًا على أنه خطوة شجاعة نحو ترسيخ التعددية والاعتراف بالتنوع الديني في منطقة الخليج.”

هل تمهد السعودية لبناء أول كنيسة قبطية؟

على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن، إلا أن الانفتاح الذي تشهده السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان، والذي يشمل إصلاحات اجتماعية وثقافية ودينية كبرى، يجعل هذا الاحتمال مطروحًا وبقوة خلال السنوات القليلة المقبلة.

لندن – اليوم ميديا