الرئيس أحمد الشرع، ديفيد لامي، وزير خارجية بريطانيا

الرئيس أحمد الشرع، ديفيد لامي، وزير خارجية بريطانيا

في تحول لافت على الساحة الدبلوماسية، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم في العاصمة دمشق، وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد. وجاء اللقاء بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسط ترقب إقليمي ودولي لمآلات هذا التحرك البريطاني تجاه سوريا.

ووفق بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، ناقش الطرفان خلال اللقاء سبل إعادة بناء العلاقات الثنائية بين دمشق ولندن، وفتح قنوات اتصال دائمة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كما تطرقا إلى التطورات الإقليمية المتسارعة، لا سيما الملف الفلسطيني، والحرب في غزة، والانفجار الأمني في الشرق الأوسط.

وأشار الرئيس الشرع إلى أهمية الحوار السياسي الصريح بين الدول الكبرى والمنطقة، مؤكدًا أن سوريا منفتحة على جميع المبادرات الجادة التي تحترم سيادتها وتسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي. من جانبه، عبّر الوزير لامي عن رغبة بلاده في إعادة تقييم العلاقات مع دمشق ضمن رؤية جديدة تواكب التغيرات العميقة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التعاون مع سوريا ضرورة وليس خيارًا في ظل التحديات العالمية الراهنة، وعلى رأسها ملف اللاجئين ومكافحة الإرهاب.

وتناول الاجتماع كذلك الملفات الاقتصادية والإنسانية، حيث عبّر الطرفان عن استعداد مبدئي لتوسيع آفاق التعاون في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية، بما يخدم مصلحة الشعب السوري.

وتأتي زيارة الوزير البريطاني إلى دمشق في توقيت حساس يشهد تحولات استراتيجية في التوازنات الدولية، ما يفتح بابًا واسعًا للتكهنات حول إمكانية انفتاح دبلوماسي أوسع بين سوريا والغرب.