
إسرائيل تمحو المخيمات
شرع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ ما يصفه محللون بخطة “التهجير الكبرى”، مستهدفًا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة طولكرم، بالإضافة إلى تحركات موازية في جنوب لبنان.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة صباح التركية، اقتحمت الجرافات العسكرية الإسرائيلية مخيمي طولكرم ونور شمس، مدمرة عشرات المنازل ومشردة آلاف السكان، في عملية وُصفت بأنها الأكبر منذ بدء هجماتها خلال هدنة غزة في يناير الماضي.
تهجير قسري وتمهيد لتغيير ديموغرافي
منح الجيش الإسرائيلي آلاف السكان ساعات فقط لإخلاء ممتلكاتهم، قبل أن يبدأ في جرف المنازل وفتح طرق واسعة وسط المخيمات، وهو ما اعتبره سكان محليون خطة لتفكيك المخيمات وتحويلها إلى أحياء عادية، ما يعني إنهاء رمزية المخيم كدليل على النكبة الفلسطينية و”حق العودة”.
حملة مبرمجة تحت اسم “الجدار الحديدي”
أطلق الجيش الإسرائيلي على عمليته اسم “الجدار الحديدي”، وتهدف وفق تقارير ميدانية إلى إزالة 104 مبانٍ على الأقل خلال أسبوع واحد في طولكرم وحدها، وسط اعتراضات واسعة من المنظمات الحقوقية.
شهادات من قلب الدمار
قال عبد الرحمن عجاج (62 عامًا) إن منزله دُمّر بالكامل دون سابق إنذار، مؤكدًا أن عملية التدمير كانت منهجية. أما سليمان الزهيري من مخيم نور شمس، فقال إن الهدف الواضح هو “محو الرمزية الوطنية” للقضية الفلسطينية.
تجميد مؤقت وسط استمرار القمع
رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد هدم جماعي في طولكرم لمدة شهرين، إلا أن الأضرار الفعلية قد وقعت، وسط استمرار المداهمات والاعتقالات والانفجارات التي تهز المناطق المستهدفة.
القلق يمتد إلى لبنان
تشير التقارير إلى تحركات عسكرية مشابهة في جنوب لبنان، ما يعزز المخاوف من أن المخطط يمتد لتفكيك أي وجود فلسطيني رمزي أو فعلي في المناطق الحدودية، ضمن خطة إسرائيل الكبرى التي تهدف لتصفية ملف اللاجئين نهائيًا.
لندن – اليوم ميديا