
ترامب ونتنياهو
في لقائهما الثالث خلال أقل من ستة أشهر، سلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة ترشيح للرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لما وصفه بـ”جهوده في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة”.
اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض تزامن مع محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، وسط أجواء متوترة على الأرض نتيجة تصعيد إسرائيلي عنيف شمالي القطاع.
خطة “مستقبل أفضل للفلسطينيين”: إعادة توطين أم تصفية للقضية؟
خلال المؤتمر الصحافي، قال نتنياهو إن إسرائيل “تعمل مع واشنطن لإيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلًا أفضل”، في تلميح إلى خطة إعادة توطين محتملة. وأكد أن ترامب أبدى تعاونًا مع دول مجاورة لإسرائيل دون تسميتها.
الرئيس الأميركي بدوره تحدث عن “حرية الاختيار” لسكان غزة: من أراد المغادرة يمكنه ذلك، ومن أراد البقاء فله ذلك، في موقف وصفه مراقبون بأنه يمهّد لمسار سياسي لا يستبعد التهجير الطوعي أو القسري تحت غطاء إنساني.
هدنة غزة وصفقة الرهائن: تفاهم هش أم اختراق قريب؟
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أكد أن هناك “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق، في حين أشارت مصادر فلسطينية إلى استمرار المحادثات في الدوحة رغم غياب اختراق نوعي حتى الآن.
الاقتراح الأميركي يتضمن هدنة تمتد 60 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وعدد من الجثث، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وتشير التسريبات إلى أن حماس تأمل بتحقيق “صفقة الحد الأدنى” على الأقل قبل نهاية الأسبوع.
غزة تحت النار.. و”كمين بيت حانون” يخلط الأوراق
قبل ساعات من اللقاء، نفذت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على شمال غزة، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن كمين محكم نصبته كتائب القسام في بيت حانون، أسفر عن مقتل جنود إسرائيليين بينهم جثث متفحمة.
وتزامن ذلك مع ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين، حيث أعلنت المصادر الطبية مقتل 60 شخصًا على الأقل منذ فجر الاثنين، بينهم أطفال ونساء، في قصف طال مناطق مدنية ومخيمات للنازحين.
لندن – اليوم ميديا