
الحكم نيكو هيلوورث يتحدث عبر الهاتف بينما تنتظر أناستازيا بافليوتشينكوفا قرارًا بعد تعطل نظام ELC في مباراتها ضد سوناي كارتال.
في تطور صادم بملاعب ويمبلدون، اهتزت ثقة لاعبي التنس في نظام التحكيم الإلكتروني القائم على الذكاء الاصطناعي، بعد سلسلة من الأخطاء التقنية أثارت موجة انتقادات لاذعة. الحدث الأبرز وقع خلال مباراة الروسية أناستازيا بافليوتشينكوفا أمام البريطانية سوناي كارتال، حين تعطل نظام تحديد الخطوط (ELC) على أحد جانبي الملعب، ما أدى إلى احتساب ضربة خاطئة كانت واضحة خارج الملعب.
“سُرقت مني النقطة”: بافليوتشينكوفا تنفجر غضبًا
القرار الصادم دفع بافليوتشينكوفا للاحتجاج بشدة، قائلة إن الشوط “سُرق منها”، قبل أن تتعافى وتفوز بالمجموعة والمباراة. لاحقًا، أكّد منظمو البطولة أن أحد مشغلي النظام أوقف الكاميرات عن طريق الخطأ، ما تسبب في تعطيل النظام على جانب واحد من الملعب، وفق ما نقلته صحيفة (الغارديان).
انتقادات مبكرة من درابر ورادوكانو
لم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ سبقها خلال الأيام الأولى من البطولة انتقادات علنية من النجمين البريطانيين جاك درابر وإيما رادوكانو بعد تعرضهما لقرارات مثيرة للجدل. رادوكانو صرّحت:
“من المخيب للآمال أن تكون هناك أخطاء بهذا الحجم في بطولة كبرى، رغم أن معظم القرارات كانت جيدة.”
منظمو ويمبلدون يدافعون: “الخطأ بشري لا تقني”
ورغم تأكيد منظمي ويمبلدون أن النظام يعمل بدقة عالية تصل لهامش خطأ 2.2 مم باستخدام تقنية Hawk-Eye، فإن الحادثة الأخيرة كشفت ثغرات خطيرة، لا في التكنولوجيا فقط، بل في البروتوكولات التشغيلية نفسها.
وأوضحت سالي بولتون، الرئيسة التنفيذية للبطولة، أن الخطأ بشري وليس تقني، مشيرة إلى تعديل الإجراءات لمنع تكرار ما حدث، كما ألمحت إلى إمكانية دمج أنظمة بديلة مثل إعادة الفيديو مستقبلًا.
من الذكاء إلى الإحراج: هل ينهار نظام ELC؟
يُذكر أن نظام ELC المعتمد على الذكاء الاصطناعي حلّ محل حكام الخطوط بالكامل هذا العام في ويمبلدون، بعد استخدامه بنجاح في بطولات كبرى مثل أستراليا المفتوحة. ومع أن اللاعبين رحّبوا في السابق بدقته، إلا أن البداية المرتبكة في البطولة الحالية وضعت علامات استفهام كبيرة حول اعتماديته، خصوصًا في اللحظات الحاسمة.
المرحلة القادمة: هل تستعيد التكنولوجيا ثقة اللاعبين؟
ومع تقدم البطولة نحو مراحلها النهائية، تترقب الأوساط الرياضية كيف سيتعامل المنظمون مع تحديات التكنولوجيا، وما إذا كانت الثقة بنظام الذكاء الاصطناعي ستعود أم تهتزّ نهائيًا.
لندن – اليوم ميديا