image

في خطاب ألقاه أمام البرلمان البريطاني، قال ماكرون: “العمل معًا من أجل الاعتراف بدولة فلسطين وبدء هذا الزخم السياسي هو الطريق الوحيد للسلام”. هذه التصريحات جاءت خلال أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي إلى بريطانيا منذ عام 2008، وسط توترات متصاعدة في الشرق الأوسط وعدم وضوح في موقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية بعد الانتخابات.

ماكرون، الذي استُقبل رسميًا من قبل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، استغل الخطاب لتعزيز العلاقات الفرنسية-البريطانية بعد سنوات من البرود السياسي عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأطلق نداءات صداقة واحترام لرئيس الوزراء الجديد كير ستارمر، قائلاً: “عزيزي كير”.

موقف لندن: لا قرار حتى الآن

رغم الضغوط الفرنسية، فإن المملكة المتحدة لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين. ووفقًا لوكالة “بلومبيرغ”، فإن بريطانيا وفرنسا تجريان مشاورات بهذا الشأن، لكن لم يُحدد بعد ما إذا كانت لندن ستقدم على هذه الخطوة ومتى.

لحظة مفصلية للغرب؟

التحرك الفرنسي يأتي في سياق أوسع من التحولات في السياسات الغربية تجاه إسرائيل، خصوصًا في ظل تصاعد الانتقادات لسلوك الحكومة الإسرائيلية اليمينية. ويرى مراقبون أن اعتراف لندن قد يشكل ضغطًا على الولايات المتحدة لتغيير نهجها التقليدي، وبداية “لواقع سياسي جديد” في التعامل مع الكيان الإسرائيلي.

مشهد ملكي ودبلوماسي لافت

استقبل الأمير وليام والأميرة كاثرين الرئيس الفرنسي وزوجته في قاعدة سلاح الجو الملكي نورثولت، قبل أن يحظى بترحيب احتفالي في قلعة وندسور. لاحقًا، ألقى ماكرون خطابه في مجلس اللوردات، داخل قاعة تزينها لوحات لمعركتي واترلو وترافالغار، انتصارات بريطانية تاريخية على فرنسا.

لندن – اليوم ميديا