
الرئيس السابق جايير بولسونارو في يناير
في تصعيد مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع الواردات البرازيلية، اعتبارًا من الأول من أغسطس 2025، في خطوة وصفها مراقبون بأنها حرب تجارية جديدة ذات خلفية سياسية.
وأوضح ترامب في رسالة وجهها إلى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن القرار جاء ردًا على ما اعتبره “حملة شعواء ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو”، المتهم بمحاولة انقلاب ويواجه محاكمة في بلاده.
وقال ترامب:
“الطريقة التي تُعامل بها البرازيل أحد قادتها المنتخبين السابقين، بولسونارو، تمثل عارًا دوليًا… إنه زعيم يحظى باحترام كبير، ويجب أن تتوقف هذه المهزلة فورًا”.
ولم يتأخر رد لولا دا سيلفا، إذ أكد أن بلاده “لن تقبل الابتزاز”، معلنًا أن البرازيل سترد بالمثل على الرسوم الأمريكية المرتقبة، ومشددًا أن ملف بولسونارو شأن قضائي داخلي لا يحق لأي دولة التدخل فيه.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعتبر فيه الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين، ما يجعل تداعيات هذه الخطوة خطيرة اقتصاديًا وسياسيًا للطرفين.
ويرى مراقبون أن ترامب يستخدم أدوات الضغط الاقتصادي لدعم حلفائه السياسيين عالميًا، في سابقة قد تثير ردود فعل دولية أوسع، خصوصًا مع ارتفاع نبرة المواجهة بين القوى الكبرى على الساحة العالمية.
لندن – اليوم ميديا