image

الأمير عبد العزيز بن سلمان

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن التحول إلى الطاقة المتجددة لا يشكل تهديدًا لمنتجي النفط، بل يمثل فرصة عظيمة للابتكار، محذرًا من أن التحولات السريعة قد تأتي على حساب النمو الاقتصادي ورفاه الشعوب، خاصةً مع وجود ملياري إنسان يعانون من نقص الطاقة حول العالم.

جاءت تصريحات الوزير السعودي خلال الجلسة الافتتاحية لـندوة أوبك الدولية التاسعة في فيينا، حيث شدد على ضرورة اتباع مسار واقعي وعملي في عملية تحول الطاقة، دون الوقوع في فخ التقليل من أهمية النفط والغاز.

النفط والغاز باقون

وأوضح الأمير عبد العزيز أن النفط والغاز سيظلان عنصرين أساسيين لا غنى عنهما ضمن مزيج الطاقة العالمي لعقود مقبلة، رغم التوسع في الطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين، لافتًا إلى أن قوة وكفاءة الشبكات الكهربائية العالمية تعتمد في جزء كبير منها على توفر السوائل البترولية.

توافق أوبك

من جانبه، شدد أمين عام منظمة “أوبك” هيثم الغيص على أن الحديث عن إنهاء الاعتماد على النفط والغاز غير واقعي، مشيرًا إلى أن هذه المصادر لا تزال تُشكّل أكثر من 80% من مزيج الطاقة العالمي، ولها أدوار حيوية تتعدى الطاقة إلى الصناعات الطبية، والدوائية، وحتى الصناعات الخضراء الحديثة.

وأضاف الغيص أن منتجات النفط تدخل في صناعة توربينات الرياح، وبطاريات السيارات الكهربائية، ومواد البناء الحديثة، مما يرسّخ موقع النفط في قلب التحول الطاقي نفسه.

خلاصة

التصريحات السعودية تعكس رؤية استراتيجية واقعية تؤكد أن التحول إلى الطاقة النظيفة لا يعني نهاية عصر النفط، بل بداية لمرحلة جديدة من الابتكار التكنولوجي وتكامل الموارد. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تحولات كبرى في سياسات الطاقة، مع بروز تحديات اقتصادية وجيوسياسية متزايدة.

لندن – اليوم ميديا