
صورة تعبيرية عن انفجار السكان
في عام 1968، تنبأ عالم الأحياء الأميركي بول إيرليش بانفجار سكاني يقود إلى مجاعات وانهيارات مجتمعية. لكن التوقعات الحديثة تُكذّب نبوءته، إذ يتجه العالم نحو تراجع سكاني واسع النطاق.
من ذروة تاريخية إلى انحدار عالمي
بحسب الأمم المتحدة، سيبلغ عدد سكان العالم ذروته في منتصف 2080 عند 10.3 مليار نسمة، قبل أن يبدأ بالتراجع إلى 10.2 مليار بحلول عام 2100. هذا التحول يُعد من أخطر التحولات الديموغرافية في تاريخ البشرية.
لماذا يتراجع عدد السكان؟
السبب الرئيسي هو انخفاض معدلات الخصوبة من 5.3 طفل لكل امرأة عام 1963 إلى 2.2 فقط عام 2023. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من نصف دول العالم أصبحت الآن تحت “مستوى الاستبدال السكاني” (2.1).
عوامل التراجع: التعليم والتحضر والاقتصاد
ارتفاع مستوى التعليم، خصوصًا للنساء، وتوسع المدن، والتنمية الاقتصادية، كلها ساهمت في تراجع معدلات الإنجاب عالميًا.
ماذا يعني هذا التحول للعالم؟
تراجع عدد السكان يعني ضغوطًا اقتصادية ضخمة على أنظمة التقاعد، والخدمات الصحية، وأسواق العمل، خاصة في الدول الصناعية التي تعتمد على فئة الشباب لدفع النمو الاقتصادي.
خلاصة:
العالم لم يعد يواجه “قنبلة سكانية” بل قنبلة معاكسة: انخفاض تدريجي في عدد السكان، قد يُعيد رسم ملامح الاقتصاد والسياسة والديموغرافيا خلال العقود القادمة.