"أمازون أفريقيا" تأسست عام ٢٠١٢
تعيش التجارة الإلكترونية في أفريقيا مرحلة تحول استراتيجي حاسم، مع صعود منصات محلية مثل “جوميا” و”تاكيالوت”، واشتداد المنافسة من عمالقة عالميين كـ”تيمو” و”أمازون”، وهو ما يعيد رسم ملامح السوق الرقمية في القارة، وفق تقرير نشرته مجلة جون أفريك.
وتعكس هذه المنافسة المتسارعة تغيّرًا في الرؤية التشغيلية للمنصات، حيث باتت تركز على تعزيز الربحية والاستدامة بدلاً من التوسع العشوائي والانتشار الواسع، مع إعادة النظر في التوزيع الجغرافي للاستثمارات، بما يتماشى مع الأولويات الاقتصادية للأسواق المحلية.
جوميا، التي تُعرف غالبًا باسم “أمازون أفريقيا”، تأسست عام 2012، وتُعد اليوم المنصة الرائدة من حيث الانتشار في القارة. بدأت عملياتها في 14 دولة، لكنها انسحبت لاحقًا من خمسة أسواق وركّزت على تسع دول تمثل أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة. رغم تحديات الربحية، تأمل جوميا أن تحقق نقطة التعادل المالي بحلول 2027، مع التركيز على أسواق قوية كنيجيريا ومصر وساحل العاج.
على النقيض، تتبنى “تاكيالوت”، المملوكة لشركة “ناسبرز”، استراتيجية محلية تركز على جنوب أفريقيا، حيث تستفيد من بنية تحتية قوية وخدمات مصممة خصيصًا. ووفقًا لـ”Similarweb”، فهي المنصة الأكثر زيارة في البلاد بأكثر من 15 مليون زائر شهريًا. بلغت إيراداتها نحو 700 مليون دولار عام 2023، مقارنة بـ186 مليونًا فقط لجوميا.
في نيجيريا، يتبع موقع “كونغا” نهجًا أكثر تحفظًا، مستهدفًا السوق المحلية فقط مع 1.1 مليون زائر شهريًا. ورغم أنه لا يضاهي جوميا في الانتشار، فإن تركيزه على الحرفيين والتجار المحليين يمنحه حضورًا فعّالًا.
ترتبط استمرارية هذه المنصات بقدرتها على تعبئة التمويل. جمعت جوميا 100 مليون دولار في 2024، بينما تعتمد تاكيالوت وكونغا على دعم مباشر من شركات مالكة قوية. المنصات التي فشلت مثل “أفري ماركت” و”Africa Shop” عانت من ضعف التمويل أو تحديات لوجستية، وانتهى بها المطاف إلى الإغلاق.
التهديد الأبرز اليوم يأتي من منصة “تيمو” الصينية، التي بدأت باختراق أسواق مثل المغرب وجنوب أفريقيا ونيجيريا بأسعار منخفضة ونموذج بيع مباشر من المصنع للمستهلك، مستغنية عن الوسطاء. افتتحت “تيمو” مستودعًا في جنوب أفريقيا، مما يعزز وجودها في القارة.
أمازون، من جهتها، تتبع نهجًا تدريجيًا. بعد استحواذها على سوق مصر، أطلقت عملياتها في جنوب أفريقيا عام 2024، مستهدفة الأسواق الأكثر نضجًا في القارة.
يواجه السوق الأفريقي موجة جديدة من المنافسة بين لاعبين محليين مدعومين إقليميًا ومنصات عالمية عملاقة قادرة على خفض التكاليف وتقديم خدمات أكثر تطورًا. الفائز في هذه المعركة سيكون من يجمع بين التكيّف المحلي والقوة التمويلية والقدرة على الإبداع في الخدمات.
لندن – اليوم ميديا
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…