
صورة متداولة من حريق مول سيراميكا في 6 أكتوبر بالقاهرة!
في ظل موجة الحرائق الغامضة التي تضرب مصر من شمال الدلتا إلى صعيدها، وتصاعد الخطاب السياسي المحمّل بالتحذيرات من “مؤامرة ضخمة” تستهدف البلاد، أطلق الإعلامي وعضو البرلمان المصري مصطفى بكري صرخة مدوية تحذر من مؤامرات خارجية وداخلية تهدف إلى تفجير الوضع الداخلي وزعزعة استقرار النظام الحالي.
السيسي بين نار الحرائق والتحذيرات السياسية
في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا، اعتبر بكري أن هذه الحرائق هي جزء من “حرب جديدة” تستهدف الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه، في محاولة لإظهار فشل الدولة وإضعاف ثقة الشعب في قيادته. ويأتي ذلك بالتزامن مع تزايد الحديث في أوساط المعارضة عن إمكانية سقوط النظام، وسط تصاعد الاحتقان الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية والفساد المتفشي.
الحرائق.. عجز الدولة أم فوضى مخططة؟
تعاني مصر من سلسلة حرائق متتالية خلال الأسابيع الماضية، دون إعلان رسمي واضح عن أسبابها، ما أثار شكوكا كبيرة لدى مراقبين محليين ودوليين حول احتمال وجود خلل منهجي في منظومة إدارة الأزمات، أو حتى تلاعب مقصود بغرض إخفاء ملفات فساد مالي حساسة، خاصة مع تزامن هذه الحرائق مع نهاية السنة المالية.
وأكد شهود عيان تأخرًا واضحًا في استجابة فرق الحماية المدنية، وانعدام التنسيق، مما يعكس ضعفًا إداريًا متناميًا يهدد سلامة المواطنين والممتلكات.
آراء خبراء غربيين: مؤامرة ضد الاستقرار
قال الدكتور مارك أندروز، الخبير في شؤون الشرق الأوسط من معهد واشنطن:
“ما نشهده في مصر قد لا يكون مجرد حرائق عشوائية أو حوادث طبيعية، بل مؤشر على تحركات أعمق قد تكون مدعومة من جهات تسعى لإحداث زعزعة للاستقرار، خصوصًا في ظل الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجه النظام.”
وأضافت الدكتورة سارة جونسون، محللة شؤون الأمن الإقليمي في لندن:
“تزامن هذه الأحداث مع نهاية السنة المالية يثير علامات استفهام كبيرة، حيث قد تستغل مجموعات داخلية أو خارجية هذه الفوضى لشن هجمات ممنهجة على مؤسسات الدولة، وربما تحضيرًا لانتقال سياسي قسري.”
الدولة العميقة تتحرك؟
يشير مراقبون إلى أن ظهور مثل هذه الحرائق في مواقع حساسة ومتكررة، مع عدم قدرة الأجهزة الأمنية على السيطرة الفورية، قد يعكس تحركًا ضمن “الدولة العميقة” داخل مصر، وهي فئة يُعتقد بأنها تسعى لإعادة ترتيب الأوضاع السياسية لصالح أجندات خاصة، قد تؤدي إلى زعزعة النظام من الداخل.
هل يشهد الشارع المصري تحولا مفاجئًا؟
وسط هذا المناخ المتوتر، تنمو مخاوف كبيرة من انفجار شعبي قد يؤدي إلى سقوط النظام إذا لم تتعامل السلطات بحكمة مع الأزمة، وإلا ستتسارع الأحداث نحو سيناريوهات غير متوقعة.
في الختام
تبقى مصر في مفترق طرق حاسم، بين مواجهة التحديات الداخلية المكشوفة، أو الانزلاق في دوامة من الفوضى السياسية والاقتصادية التي قد لا تنتهي إلا بتغير جذري في المشهد السياسي.
هل تؤيد تدخل دولي لمساعدة مصر؟ وهل ترى أن مؤامرة داخلية تدير الأزمات؟ شاركنا رأيك في التعليقات.
لندن – اليوم ميديا