بنيامين نتنياهو
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نتائج استطلاعات رأي حديثة تظهر تأييد أغلبية الإسرائيليين لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، واصفًا هذه الاستطلاعات بأنها “تضلل الرأي العام في إسرائيل”. وذكر نتنياهو في تصريحات نقلتها القناة 13 العبرية أن الاستطلاعات لا تسأل المشاركين عن موقفهم من بقاء حماس في غزة، مما يخلق صورة مضللة.
خلفية مفاوضات التبادل والوساطة القطرية والمصرية
تجدر الإشارة إلى أن قطر تستضيف جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد شهدت الأشهر الماضية محاولات متكررة لوقف العنف وتبادل الأسرى، بدعم من مصر والولايات المتحدة.
تصريحات نتنياهو وانتقاده لوسائل الإعلام
اتهم نتنياهو الإعلام الإسرائيلي بنقل دعاية حماس، وقال إن القنوات العبرية تردد أخبارًا خاطئة، مضيفًا: “لقد قبلنا صفقة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لكن حماس رفضتها لأنها تريد البقاء في غزة”. كما وصف نتنياهو نفسه بأنه هدف لاتهامات بفشل إنجاز صفقة التبادل، متهمًا وسائل الإعلام بـ”دعم دعاية العدو”.
موقف حماس من صفقة التبادل
من جانبها، أكدت حركة حماس استعدادها المتكرر لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء ما تسميه “حرب الإبادة”، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال.
الجدل السياسي الإسرائيلي ونتنياهو مقابل المعارضة
يرى محللون وسياسيون في المعارضة الإسرائيلية أن تمسك نتنياهو بصفقات تبادل جزئية هدفه السياسي هو ضمان بقائه في السلطة عبر إرضاء الجناح اليميني المتطرف في حكومته، على حساب إنهاء الحرب بشكل كامل.
نتائج استطلاع الرأي وموقف الجمهور الإسرائيلي
نُشرت قبل أيام نتائج استطلاع رأي عبر القناة 12 العبرية، أظهرت أن 74% من الإسرائيليين يعتقدون بضرورة إنهاء الحرب في غزة، مقابل مطالبتهم بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة. وفقًا لتقديرات تل أبيب، يوجد حوالي 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يحتجز الاحتلال أكثر من 10,800 فلسطيني في سجونه.
المفاوضات المستمرة ومسار وقف الحرب
على مدار حوالي 20 شهرًا، جرت جولات مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر وقطر، ودعم أمريكي، من أجل تحقيق وقف إطلاق نار شامل وتبادل الأسرى، إلا أن الاتفاق الكامل لم يتحقق حتى الآن وسط توترات سياسية وعسكرية مستمرة.
لندن – اليوم ميديا
