image

من مدينة بيت حانون

شهدت مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، مساء السبت، واحدة من أعنف موجات القصف الإسرائيلي، حيث شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات المتزامنة في إطار سياسة “الأحزمة النارية”. المشهد في المدينة انقلب إلى كتل من اللهب والدخان، وتحوّل كل شيء إلى ركام ورماد.

أصوات الانفجارات تهز غزة بالكامل

شهود عيان ومراسلون أكدوا أن أصوات القصف سُمعت في قلب غزة، على بعد أكثر من 10 كيلومترات من بيت حانون، بينما أضاءت ألسنة اللهب سماء الشمال في مشهد مرعب أثار الذعر، خاصة في صفوف الأطفال.

إسرائيل تفجّر بيت حانون بلا رحمة

رغم أن بيت حانون كانت قد أُخلِيت قسراً قبل شهور، فإن جيش الاحتلال عاد لاستهدافها بعنف، في قصف “لم نشهده من قبل”، بحسب أحمد رياض، عضو اللجنة الشعبية في شمال القطاع. المدينة الآن “محوها الاحتلال بالكامل عن الخريطة”، وفق تعبيره.

صور جوية تُفاخر بـ”التسوية الكاملة للمدينة”

في سابقة صادمة، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صورة جوية تظهر أن بيت حانون أصبحت ركامًا بالكامل، مفتخرًا بأن المدينة “سُويت بالأرض”. الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة دولية، واتهامات لإسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية وسياسة “الأرض المحروقة”، بحسب وكالة الأناضول.

إسرائيل تتجاهل أوامر المحكمة الدولية

تستمر الحرب على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها فورًا. وخلّفت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 196 ألف قتيل وجريح، إلى جانب 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في ظل دعم أميركي مطلق لتل أبيب.

تغطية إعلامية إسرائيلية… وتمجيد للدمار

الإعلامي الإسرائيلي ألموج بوكر قال إن أصوات الانفجارات في بيت حانون سُمعت حتى في المستوطنات الإسرائيلية، بينما أشار الكاتب يوسي يهوشواع إلى أن الجيش “يشن هجمات قوية على بنية تحتية لحماس”، وفق مزاعمه.

بيت حانون “منطقة منكوبة”

في 2 يونيو 2024، أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمال غزة، بيت حانون “منطقة منكوبة” بسبب دمارها الكامل وانهيار البنية التحتية، وكانت تسكنها 60 ألف نسمة قبل الحرب. المدينة التي تبلغ مساحتها 17 ألف دونم، لم يعد فيها شيء قابل للحياة.

نار الحرب تشتعل رغم المفاوضات في قطر

رغم مفاوضات غير مباشرة في قطر بين حماس وتل أبيب، تستمر إسرائيل في قصف غزة بلا هوادة. وبحسب ادعاءات الجيش، فقد استهدفت الغارات 35 هدفًا لحماس، بينما يرى مراقبون أنها تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

لندن – اليوم ميديا