image

نتنياهو

باتت الأغلبية الحاكمة لبنيامين نتنياهو معلقة في الميزان بعد استقالة حزب التوراة المتحدة اليهودي، الحزب الديني المتشدد، من ائتلافه الحاكم احتجاجًا على مشروع قانون جديد للتجنيد العسكري.

انسحاب الحزب يُهدد أغلبية الائتلاف

سحب حزب التوراة المتحدة، وهو واحد من ستة أحزاب في التحالف اليميني المتقلب، دعمه لنتنياهو مساء الاثنين، مما ترك الائتلاف بأغلبية مقعد واحد فقط في الكنيست الإسرائيلي. وهناك توقعات بأن يحذو حذوه حزب شاس، أكبر الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة، الذي يدعم حل الكنيست وسط تصاعد الأزمة.

الأزمة الدينية والعسكرية تتصاعد

تجادل الأحزاب الدينية أن مشروع القانون الجديد ينتهك الاتفاقات التي وُقعت بين هذه الأحزاب ونتنياهو في نهاية عام 2022، حيث وعدت الحكومة بإعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد. ولكن، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو 2025 ضرورة تجنيد اليهود المتشددين، استجابة للضغط العسكري المتزايد وسط استمرار الحرب في قطاع غزة.

نتنياهو بين فكي كماشة

تضع هذه الأزمة رئيس الوزراء الإسرائيلي في مواجهة بين الأحزاب الدينية اليمينية المتشددة، وبين الغالبية التي تطالب بالإصلاحات العسكرية مع إرسال أبنائها وبناتها إلى الحرب. في الوقت نفسه، تستمر الخسائر العسكرية، حيث قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين في شمال غزة مؤخرًا، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي.

تدهور سياسي مع قرب انتخابات مبكرة

يواجه نتنياهو الذي يُعتبر أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل دعوات متزايدة للاستقالة، وسط تقارير تفيد بمحاولاته لتعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار التي قد تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وإن انهيار الائتلاف الحاكم قد يسرع إجراء انتخابات مبكرة، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال خسارته فيها.

لندن – اليوم ميديا