في خطوة أثارت ردود فعل متباينة على مواقع التواصل، أعلن جهاز تنظيم الاتصالات والبريد في السودان عن تقييد خدمة المكالمات الصوتية والمرئية عبر تطبيق واتساب، اعتبارًا من يوم الجمعة 25 يوليو 2025، وذلك بدعوى “الحفاظ على الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد”.
وأوضح الجهاز في بيان رسمي أن القرار يأتي كإجراء “احترازي مؤقت” لمواجهة ما وصفه بـ”المهددات الأمنية”، مؤكدًا أن خدمات الرسائل النصية والمجموعات ستبقى متاحة للمستخدمين دون تغيير. وأعرب الجهاز عن أسفه لأي إزعاج قد يسببه القرار، داعيًا المواطنين إلى “تغليب مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية”.
القرار، الذي وصفه البعض بأنه امتداد لسياسات “تكميم الرقمي”، أثار جدلاً واسعًا عبر المنصات الاجتماعية، وسط تساؤلات عن مدى فاعليته، وتأثيره على حرية التواصل وقطاع الأعمال، خاصة في ظل اعتماد كثير من السودانيين على تطبيق واتساب في حياتهم اليومية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مقدّمة لمزيد من الإجراءات الرقابية على الإنترنت، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد منذ أشهر.
من جهته، لم يصدر أي تعليق حتى الآن من شركة “ميتا”، المالكة لتطبيق واتساب، بشأن التقييد المفروض في السودان.
يُذكر أن السودان شهد سابقًا حالات مشابهة من حجب وتقييد تطبيقات التواصل خلال فترات الأزمات، ما يثير مخاوف حقيقية من العودة إلى “عزلة رقمية” تعيق تدفق المعلومات وتبادل الخبرات.
لندن – اليوم ميديا