
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض
في ظل تهديدات تجارية متصاعدة من إدارة دونالد ترامب، وافق الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات مع دول مجلس التعاون الخليجي لتوقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية تشمل الأمن والطاقة والتجارة، في خطوة تعكس تحولاً جيواقتصادياً بعيداً عن واشنطن.
شراكة أوروبية-خليجية جديدة على وقع التصعيد الأميركي
أفادت مصادر دبلوماسية لبلومبرغ أن وزراء الاتحاد الأوروبي صادقوا خلال اجتماع وزاري في بروكسل على إطلاق مفاوضات ثنائية مع دول الخليج، تشمل السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، وسلطنة عمان، بهدف توقيع شراكات استراتيجية شاملة.
تأتي هذه الخطوة على خلفية التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على منتجات الاتحاد الأوروبي والخليج على حد سواء، ما دفع بروكسل إلى تسريع خطواتها لتنويع شراكاتها الدولية والحد من التبعية التجارية لواشنطن.
الأمن والطاقة على طاولة المفاوضات
من المنتظر أن تشمل المحادثات المرتقبة بين الجانبين ملفات أمنية واستراتيجية، إضافة إلى قضايا الطاقة والتجارة والتكنولوجيا، في وقت تسعى فيه أوروبا إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز علاقاتها مع دول غنية بالنفط والغاز.
وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا شويتسا، أن “أوروبا عازمة على رفع مستوى التعاون مع الخليج”، مشيرة إلى مشاركتها المرتقبة في الاجتماع الوزاري الذي سيُعقد بالكويت في 6 أكتوبر 2025، بعد لقاء سابق في بروكسل عام 2024.
تحوّل في العلاقات التجارية بعد عقود من التعثر
رغم محاولات عديدة منذ 1990 لتوقيع اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، إلا أن جميعها باءت بالفشل لأسباب سياسية واقتصادية. غير أن التطورات الأخيرة، وخاصة نهج ترامب التصادمي، يبدو أنها خلقت “فرصة نادرة” لإعادة إحياء المشروع بدفع متبادل.
وفي السياق ذاته، كانت الإمارات والاتحاد الأوروبي قد أعلنا مسبقاً عن بدء مفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرة بينهما، ما يكرس تحولاً استراتيجياً في العلاقة الخليجية الأوروبية.
لندن – اليوم ميديا