image

من مدينة غزة - وكالات

في تطور لافت على صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أعلن مسؤول إسرائيلي فجر الخميس أن تل أبيب تلقت ردًا محسّنًا من حركة حماس على مقترح الهدنة لمدة 60 يومًا، وتقوم حاليًا بدراسته بجدية.

ووفقًا لما نقله مراسل “أكسيوس” في إسرائيل، باراك رافيد، عن مسؤول إسرائيلي، فإن الرد الجديد لحماس “أفضل بكثير” من ردها السابق الذي رُفض الثلاثاء من قِبل الوسطاء. وأكد أن الرد “يحمل تحسناً ملحوظاً” ويتيح إمكانية التفاوض عليه.

وكانت حماس قد أعلنت أنها سلّمت ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار، عبر الوسطاء القطريين والمصريين، وذلك ضمن المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية، الدوحة.

 تعديلات حماس: الخرائط والمساعدات

كشفت مصادر فلسطينية للعربية/الحدث أن التعديلات الجوهرية شملت بندي الخرائط والمساعدات. حيث تضمنت خرائط الانسحاب مطلبًا بانسحاب القوات الإسرائيلية لمسافة 1200 متر من محور “فيلادلفي”، الحدودي مع مصر.

أما في بند المساعدات، فطالبت حماس بتقسيم توزيع المساعدات بين المؤسسات الأممية ومؤسسة غزة الإنسانية، بما يشابه اتفاق يناير الماضي.

هل تقترب الهدنة؟

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة منذ 3 أسابيع، بوساطة قطرية وأميركية ومصرية. وتستند المبادرة الحالية إلى هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا، تتضمن الإفراج التدريجي عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين.

رغم هذا التقدم، لا تزال إسرائيل ترفض وضع نهاية دائمة للحرب، مطالبة بتفكيك البنية العسكرية لحماس كشرط لأي وقف دائم لإطلاق النار، فيما تُصر حماس على ضمانات لإنهاء الحرب بالكامل.

ضغط داخلي إسرائيلي

في المقابل، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا من داخل حكومته، حيث طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش باجتياح كامل لقطاع غزة وفرض “خطة الفصل الإنساني”، في تجاهل واضح لأي تسوية سياسية.

خلاصة

بين رد حماس “المحسن”، وتصلب الموقف الإسرائيلي، يقف ملف غزة على مفترق طرق حساس. فهل تفتح التعديلات باب الهدنة؟ أم تعود دوامة الحرب مجددًا؟

لندن – اليوم ميديا

    اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن. 

    جميع الحقوق محفوظة © ARAB PRESS HOUSE