image

شهدت صناعة الأزياء الفاخرة تباطؤًا ملحوظًا في زيادات الأسعار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، إذ ارتفعت تكلفة السلع الكمالية بنسبة 3% فقط، وهي أبطأ وتيرة منذ عام 2019، وفقًا لتقرير بنك يو بي إس.

هذا التباطؤ يمثل تحوّلًا لافتًا مقارنة بالقفزات السعرية التي شهدها القطاع في الأعوام السابقة، حيث سجّل عام 2022 وحده زيادة بنسبة 8%، مدفوعًا بجنون الطلب بعد جائحة كورونا.

من لويس فويتون إلى شانيل: زمن الرفاهية المفرطة ينحسر

خلال الفترة بين 2019 و2023، عمدت علامات كبرى مثل Louis Vuitton وChanel إلى رفع الأسعار بشكل كبير، مستفيدة من موجة الطلب العالمي على الحقائب الفاخرة، الملابس الراقية، والمجوهرات. لكن هذا النمو فقد زخمه، مع تراجع شهية الأثرياء وتراجع القدرة الشرائية لما يُعرف بـ”المستهلكين الطموحين”.

وبحسب كلوديا داربيزيو، الرئيسة العالمية للأزياء والرفاهية في شركة Bain & Company، فإن التباطؤ يعكس “محورًا استراتيجيًا واضحًا” نحو نهج أكثر تحفظًا في التسعير.

التضخم يهدأ والطلب يتراجع

ترى داربيزيو أن العلامات الفاخرة تستجيب لما وصفته بـ”تعب الأسعار”، والضغوط الاقتصادية الكلية، والانخفاض الحاد في حماس المستهلكين، وتقول:

“نحن أمام محاولة واعية للدفاع عن حجم المبيعات مع بناء مرونة لمواجهة الصدمات المستقبلية، مثل الضرائب الجمركية المحتملة أو تباطؤ الأسواق”.

التوقعات تشير إلى عودة تدريجية لمستويات التضخم المعتادة قبل الجائحة، والتي تراوحت بين 1 و2% سنويًا، وهو ما قد يعيد التوازن إلى سوق كانت تسير بسرعة تفوق قدرة معظم العملاء على المتابعة.

في ظل هذا التراجع، هل ستبادر العلامات الفاخرة إلى اعتماد نماذج تسعير جديدة؟ وهل نشهد موجة “رفاهية معقولة” بدل الرفاهية المفرطة؟

كل ذلك رهن بتغير أذواق المستهلكين واتجاهات الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من 2025.

لندن – اليوم ميديا

    اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن. 

    جميع الحقوق محفوظة © ARAB PRESS HOUSE