
دونالد ترامب وفلاديمير بوتين - (CNN)
عندما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الصراع في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه المنصب، ظن البعض أن رجل الأعمال السابق قادر على هندسة صفقة كبرى. لكن مع عودته المحتملة إلى البيت الأبيض، يكتشف أن لعبة الأمم أكثر تعقيداً مما تصور.
في تقرير نشرته صحيفة ذي هيل، يرى الخبير الجيوسياسي براهما تشيلاني أن ترامب بات يواجه واقعاً يصعب اختصاره بـ”تغريدة أو تهديد”.
مهلة الـ50 يوماً: إنذار فارغ أم استراتيجية؟
أحدث ما في جعبة ترامب كان إعلان مهلة 50 يوماً لموسكو لوقف الأعمال القتالية. خطوة تبدو للوهلة الأولى حازمة، لكنها – وفق تشيلاني – قد تأتي بنتائج عكسية. إذ إن التصعيد العسكري مقروناً بالعقوبات لن يوقف الحرب، بل قد يقنع كييف أن الخيار العسكري لا يزال على الطاولة.
أخطاء قد تضعف أمريكا عالميًا
الخطورة الأكبر تكمن في أن العقوبات ضد شركاء روسيا التجاريين قد تنفّر الدول المتأرجحة في مواجهة الصين. دول ترى أن التهديدات الأمريكية الأحادية تضعها بين المطرقة والسندان، وقد يدفعها ذلك للارتماء في أحضان بكين.
وفوق هذا كله، تشير تجارب العقوبات السابقة إلى أن الضغط الاقتصادي قلما يُغيّر قرارات الأمن القومي لدول مثل روسيا.
النتيجة: الوعد بلا تنفيذ
إذا لم يتحول ترامب إلى مسار دبلوماسي واقعي، فسيجد نفسه محاطًا بوعود انتخابية معلّقة، لا تختلف كثيراً عن تعهده السابق بـ”إنهاء الحرب خلال يوم”.
لندن – اليوم ميديا