
فلسطينيون يطلبون الطعام من مطبخ خيري في غزة
تعرضت محادثات وقف إطلاق النار في غزة لضربة جديدة، بعدما قررت الولايات المتحدة وإسرائيل سحب وفديهما من قطر، وسط توترات متزايدة وأزمة إنسانية حادة في القطاع. وذكرت وكالة بلومبيرغ أن إدارة ترامب اتخذت القرار بسبب عدم تصرف حركة حماس بحسن نية في المفاوضات.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفد التفاوض سيعود إلى إسرائيل لإجراء مشاورات إضافية، فيما أكد ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تتخذ نفس الخطوة.
ويأتي هذا القرار بعد دراسة إسرائيل لرد حماس الأخير على اقتراح هدنة لمدة 60 يومًا، حيث اتفق الطرفان على الخطوط العريضة، لكنهما اختلفا في التفاصيل الجوهرية.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار والخلافات القائمة
وفقًا للخطوط العريضة للاتفاق، من المتوقع أن تلتزم حماس بإطلاق سراح 10 رهائن أحياء وعدد من الرهائن المتوفين، بينما سيتم إطلاق سراح عدد غير محدد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. كما سيتم التفاوض على وقف دائم للحرب. ومع ذلك، يختلف الطرفان حول العديد من التفاصيل، أبرزها مدى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، تشترط الحصول على ضمانات بعدم استئناف إسرائيل الحرب. وأوضح ويتكوف أن “حماس لا تبدو منسقة أو تتصرف بحسن نية”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدرس خيارات بديلة لإعادة الرهائن وخلق بيئة مستقرة لسكان غزة.
تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة وتداعياتها
تتفاقم الأزمة في غزة حيث تحذر منظمات الإغاثة من انتشار المجاعة وانتشار الأمراض والتلوث الناتج عن الحرب. وتحضر إسرائيل لهجوم محتمل على آخر بلدة في القطاع في ظل توقف محادثات الهدنة. في الوقت ذاته، لا تزال الخلافات قائمة بشأن شروط وقف إطلاق النار.
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حماس تطالب بإطلاق سراح 200 سجين يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 2000 آخرين اعتقلوا بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، وهو رقم أعلى بكثير من المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل سابقًا.
تصريحات نتنياهو وتوقعات مستقبلية للمحادثات
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب يوم الخميس أن العمل مستمر للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن. وأضاف: “إذا اعتبرت حماس استعدادنا للتفاوض ضعفًا وفرصة لفرض شروط تهدد إسرائيل، فإنها ترتكب خطأً كبيرًا.”
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من إعلان الرئيس ترامب أن الاتفاق على وقف إطلاق النار قريب، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحادثات ومدى قدرة الوسطاء على إعادة إطلاقها.
لندن – اليوم ميديا