ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا.. خطة ترامب السرية تنكشف!

في تطور خطير كشفت عنه شبكة NBC News الأميركية، يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطة لترحيل نحو مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا، ضمن مشروع أميركي ـ إسرائيلي يسعى لتفريغ القطاع بالقوة، بعد حصار خانق وتجويع ممنهج.

هذه الخطة، التي تسربت بالتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي ورفض واشنطن للاعتراف بدولة فلسطين، تأتي ضمن ما يُسمى “حل الدولتين” برؤية تحالف ترامب ـ نتنياهو، والتي تتضمن في جوهرها طرد الفلسطينيين لا تفاوضهم.

مقاطعة أميركية ـ إسرائيلية لمؤتمر أممي فرنسي ـ سعودي في نيويورك

رغم التوترات، بدأ مساء الثلاثاء 28 يوليو مؤتمر دولي في نيويورك، تقوده فرنسا والسعودية، لإحياء مفاوضات حل الدولتين، وسط مقاطعة رسمية من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويُشارك في المؤتمر العشرات من وزراء الخارجية، بينما أكدت باريس أنها ستدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرّح بوضوح:

“قررت فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، التزامًا بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”.

الكنيست يُصعّد: لا دولة فلسطينية.. وبدء خطة ضم شامل للضفة

تزامنًا مع المؤتمر، صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح تطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على يهودا والسامرة وغور الأردن، في تمهيد فعلي لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي جلسة متطرفة، صرّح النائب اليميني هانوش ميليفيتسكي:

“لن تكون هناك دولة فلسطينية، ستموت، وسيموت أطفالها وأحفادها”.

بينما أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن “خطة تصعيد”، تشمل التهجير القسري لسكان الخان الأحمر وتعطيل المنظومة المصرفية في الضفة الغربية.

“مدينة إنسانية” في رفح: إسرائيل تُحضّر لمعسكر اعتقال جماعي

تقدّمت إسرائيل بخطة بدعم أميركي لبناء ما وصفته بـ”مدينة إنسانية” في رفح جنوب غزة، تمنع الفلسطينيين من العودة إلى الشمال وتؤسس لفصل دائم، وسط تحذيرات حقوقية من أنها معسكر اعتقال جماعي.

المؤرخ الإسرائيلي المتخصص في الهولوكوست، عاموس غولدبرغ، قال:

“هذه ليست مدينة، هذا معسكر عبور قبل التهجير”.

المحامي الحقوقي مايكل سفارد وصف الخطة بأنها:

“جريمة ضد الإنسانية تُنفذ خطوة بخطوة”.

رغم معارضة الجيش الإسرائيلي لأسباب تشغيلية ومالية، وافق سموتريتش على التمويل الأولي للمشروع، بدعم داخلي شعبي، حيث كشف استطلاع لصحيفة “هآرتس” أن 82% من الإسرائيليين يؤيدون الطرد القسري لسكان غزة.

متعاقدون أميركيون في غزة.. وجدول أعمال التهجير بدأ فعليًا

بالتوازي مع التصعيد، دخلت فرق من المتعاقدين الأمنيين الأميركيين إلى غزة للإشراف على توزيع المساعدات وفق شروط إعادة التوطين، في مؤشر على أن خطة التهجير بدأت على الأرض.

ووفق NBC، فإن الخطة التي يدفع بها ترامب تشمل نقل الفلسطينيين إلى دول ثالثة على رأسها ليبيا، التي تشهد فراغًا أمنيًا قد يُستغل لتركيز المهجّرين ضمن “مناطق سيطرة مرنة”.

الخلاصة

ما يجري اليوم ليس مفاوضات سلام، بل هندسة طرد شاملة بدعم أميركي وتواطؤ دولي. وبينما يسعى الغرب للتخلص من “عبء غزة”، تُشعل فرنسا والسعودية شمعة دبلوماسية أخيرة في وجه الظلام. فهل يُكتب لفلسطين الاعتراف في الأمم المتحدة… قبل أن تُمحى من الجغرافيا؟

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى