14 دولة تتمرد: ضغوط سعودية تكسر جدار الصمت الغربي لفلسطين

في تحول دبلوماسي مفصلي، كشفت مصادر مطلعة في نيويورك أن 14 دولة غربية تستعد للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، بدفع مباشر من المملكة العربية السعودية وبقيادة دبلوماسية مشتركة مع فرنسا، رغم الاعتراض الشديد من الولايات المتحدة والضغوط الإسرائيلية المكثفة داخل الأمم المتحدة.

وبحسب التسريبات، فإن قائمة الدول تضم أستراليا، كندا، نيوزيلندا، فنلندا، البرتغال، إسبانيا، النرويج، أيرلندا، بريطانيا، فرنسا، مالطا، لوكسمبورغ، أندورا، وسان مارينو. هذه الدول باتت، بحسب دبلوماسيين، على بعد خطوات من إعلان مشترك تاريخي خلال دورة الجمعية العامة المقبلة.

المبادرة السعودية تأتي في وقت بالغ الحساسية، إذ يتصاعد الغضب العربي من جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، فيما تحاول الرياض استعادة زمام المبادرة على المستوى الدولي، بعد سنوات من الصمت تجاه الملف الفلسطيني. ويرى مراقبون أن تحرك المملكة يعكس أيضًا رغبة في إعادة ضبط علاقاتها مع الغرب، وتأكيد دورها كقوة إقليمية فاعلة قادرة على التأثير في السياسات الدولية.

أما فرنسا، التي كانت دائمًا أكثر انفتاحًا تجاه حل الدولتين، فترى في الاعتراف الجماعي خطوة تضغط على تل أبيب للعودة إلى طاولة المفاوضات، في ظل انسداد سياسي إسرائيلي وانقسام داخلي متصاعد.

الولايات المتحدة من جانبها عبّرت عن “خيبة أمل” من هذا التوجه، واعتبرته “تقويضًا لجهود السلام”، فيما هددت إسرائيل باتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد أي دولة تعترف بفلسطين.

دبلوماسي أوروبي قال لـ”اليوم ميديا”: “هذه اللحظة شبيهة بسقوط الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.. الاعتراف بفلسطين بات مسألة وقت، لا قناعة فقط.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى