خطة تطويق غزة: إسرائيل تلوّح بخيارات عسكرية جديدة

كشفت مصادر مطلعة عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خطوات تصعيدية محتملة في قطاع غزة، في حال لم توافق حركة حماس على المقترحات المطروحة ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى الجارية برعاية أميركية ومصرية وقطرية.
ووفقًا لما نقلته شبكة CNN عن مصدر إسرائيلي، فإن قرار الحسم لم يُتخذ بعد، وقد لا يُتخذ هذا الأسبوع، وسط تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل العمليات في غزة.
تطويق غزة.. وغزو محتمل
من بين الخطط المطروحة على طاولة نتنياهو، بحسب المصدر، تطويق مدينة غزة وعدد من المراكز السكانية الكبرى، في خطوة قد تكون تمهيدًا لعملية عسكرية واسعة. كما تم التلميح إلى خيار آخر أكثر تصعيدًا يتمثل في “غزو المدينة”، وسط انقسام داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر حول الخيار الأنسب.
تفاهم إسرائيلي – أميركي جديد
تأتي هذه التطورات في ظل حديث مسؤولين إسرائيليين عن صياغة تفاهم جديد مع الولايات المتحدة بشأن الوضع في غزة، بعد الرد الأخير الذي قدمته حماس. ويشمل التفاهم زيادة المساعدات الإنسانية، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية.
ويبدو أن واشنطن وتل أبيب تسعيان لفرض معادلة جديدة على الأرض، تجمع بين الضغط العسكري وتوسيع نطاق الإغاثة، لكن بشروط إسرائيلية، خصوصًا عبر “مؤسسة غزة” المثيرة للجدل.
رئيس الأركان: القتال مستمر بلا هوادة
من جهته، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وقال من داخل غزة: “إذا لم نحقق تقدماً، فإن القتال سيستمر بلا هوادة”.
تعثر المفاوضات.. وشبح المجاعة
الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت في يوليو انتهت دون نتائج ملموسة. إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من القطاع، بينما تصر حماس على ذلك كشرط أساسي. وفيما تطالب الحركة بعودة الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات، تواصل إسرائيل دعم “مؤسسة غزة”، رغم تقارير تشير إلى تفشي سوء التغذية و”المجاعة” في مناطق واسعة من القطاع.
هل نحن أمام عملية عسكرية إسرائيلية كبرى أم مناورة تفاوضية أخيرة؟ الأيام المقبلة قد تحمل الإجابة، وسط حصار خانق وسيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات.
لندن – اليوم ميديا