ضغط ناري في الكونغرس: هل يعترف ترامب بدولة فلسطين قريبًا؟

يواجه تحالف نتنياهو-ترامب ضغوطًا متزايدة من الكونغرس الأمريكي، ما قد يدفع الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ خطوة تاريخية بالاعتراف بدولة فلسطين، وذلك قبيل اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة المقرر في سبتمبر المقبل.
دعوات ديمقراطية للضغط على الإدارة الأميركية
قال النائب الأمريكي رو خانا، السبت، إن الاعتراف بدولة فلسطين أصبح “فكرة حان وقتها”، مؤكدًا أن زملاءه في الكونغرس أبدوا تجاوبًا كبيرًا مع هذه المبادرة. ونشر خانا عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) خبرًا لصحيفة “جويش إنسايدر” حول إرسال 11 نائبًا ديمقراطيًا رسالة إلى الإدارة الأمريكية، يدعون فيها إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
وأضاف خانا: “سنعمل على حشد الدعم لإطلاق مبادرة رسمية للاعتراف بفلسطين قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.”
رسالة نواب إلى ترامب حول الأزمة الإنسانية في غزة
في سياق متصل، أرسل أربعة نواب ديمقراطيين رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، بشأن الوضع الكارثي في قطاع غزة. ووقع على الرسالة النواب: غريغوري ميكس، روزا دي لورو، جيم هايمز، وجيمي راسكين.
وأشار النواب إلى أن الحرب في غزة تحولت إلى أزمة إنسانية عميقة، تسببت في زعزعة الاستقرار الإقليمي، ووصفتها بأنها تشكل خطرًا جسيمًا على جميع الأطراف المعنية.
وأكدت الرسالة ضرورة استخدام الدبلوماسية الأمريكية بكامل ثقلها لإنهاء الصراع بشكل عاجل ودائم، مشددين على أن استمرار الحرب يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالسكان المدنيين.
دعوة لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية
خاطب النواب ترامب بشكل مباشر، داعين إياه إلى إعادة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، القادة الفلسطينيين، والشركاء الإقليميين، إلى طاولة المفاوضات دون أي تأخير.
وجاء في الرسالة: “على الإدارة الأمريكية أن تُسخر كل إمكاناتها الدبلوماسية لإعادة الأطراف إلى المفاوضات، من أجل التوصل إلى حل دائم وشامل ينهي هذه الأزمة.”
استمرار الإبادة الجماعية والمجاعة في غزة
منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مباشر، تنفيذ ما وصفته منظمات حقوقية وإغاثية بإبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة.
وشهدت غزة تفاقمًا كارثيًا في الوضع الإنساني بعد أن أغلقت إسرائيل جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية في 2 مارس 2025، مما أدى إلى انتشار المجاعة وانخفاض حاد في المؤشرات الصحية والاجتماعية.
وقد خلفت هذه الحرب الوحشية أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، منهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.
لندن – اليوم ميديا