بعد 31 عاماً في التجميد.. ولادة تُدهش العالم!

“ثاديوس بيرس” وُلد يوم الأحد الماضي لعائلة بيرس في ولاية أوهايو، من جنين مجمد منذ عام 1994 – أي قبل ولادته بـ 31 عامًا تقريبًا.
وبحسب الطبيب المعالج، فإن هذه الولادة تُعد الأقدم من حيث تجميد الجنين حتى لحظة ولادته، متجاوزة الرقم القياسي السابق (30 عامًا).
ما هو تبنّي الأجنة؟ وكيف بدأت القصة؟
ليندسي وتيم بيرس عانوا من العقم لسنوات، حتى قرروا اللجوء إلى “تبنّي الأجنة” – وهو خيار جديد يلقى رواجًا متزايدًا، خصوصًا بين من يرفضون إتلاف الأجنة المتبقية من عمليات التلقيح الصناعي، وفق ما نقلته شبكة (CNN) الأميركية.
وقد استخدم الزوجان جنينًا تبرعت به ليندا آرتشرد، والتي كانت قد خزّنته عام 1994 بعد ولادة ابنتها. تقول آرتشرد: “كل جنين هو أمل صغير.. لم أستطع التخلص منهم. أردت أن يعيشوا”.
جدل أخلاقي وتشريعي يزداد اشتعالًا
ازداد الجدل مؤخرًا بعد قرار المحكمة العليا في ألاباما عام 2024، باعتبار الأجنة المجمدة “أطفالًا قانونيين”، مما أربك قطاع الخصوبة في أمريكا، وأثار تساؤلات أخلاقية وقانونية ضخمة.

حوالي 1.5 مليون جنين مجمد يتم تخزينها حاليًا في الولايات المتحدة، وسط تساؤلات حول مصيرها، ودعوات للحفاظ عليها أو تبنيها.
رحلة التجميد: من أوريغون إلى تينيسي
الجنين تم نقله من عيادة قديمة في ولاية أوريغون إلى “ريجويس فيرتيليتي” في تينيسي، وهي عيادة متخصصة في نقل الأجنة المجمدة، وتشتهر برفضها التخلص منها.
من بين الأجنة الثلاثة التي تبرعت بها آرتشرد، لم ينجُ سوى جنينين. وبعد النقل إلى رحم الأم بالتبني “ليندسي بيرس”، نجح واحد فقط بالزرع – وكان هو “ثاديوس”.
لحظة الحقيقة: مشاعر مختلطة
تقول بيرس: “لم نفكر في تسجيل الأرقام القياسية.. أردنا فقط طفلًا نُحبه”.
أما آرتشرد، فوصفت التجربة بـ”الرحلة العاطفية”، ما بين الراحة لأن الجنين نجا، والحزن لأنها لم تكن هي الأم، والأمل في أن تلتقي الطفل في يوم من الأيام.
هذه الولادة تعيد فتح النقاش حول:
- مستقبل الأجنة المجمدة
- حدود التكنولوجيا الطبية
- الأبعاد الأخلاقية والقانونية لتبني الأجنة
- مدى تأثير التشريعات الدينية على الخصوبة
لندن – اليوم ميديا