واشنطن تدعم أحمد الشرع في سوريا: مفتاح مواجهة إيران وداعش

أعلنت وكالة بلومبيرغ في تقرير حديث أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا استراتيجيًا للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، القائد السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، بوصفه مفتاحًا أساسيًا لمواجهة النفوذ الإيراني وتنظيم داعش في المنطقة.
ويأتي هذا الدعم في ظل تحولات كبيرة على الأرض، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وإنهاء حكم دام أكثر من 24 عامًا بدعم من إيران وروسيا.

مواجهة إيران وداعش.. والهدف تحقيق الاستقرار

أكدت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون أن دعم الشرع يأتي لتحقيق هدفين رئيسيين:

  • الحد من تمدد إيران في سوريا والمنطقة، والتي تمثل تهديدًا حادًا للمصالح الأمريكية.
  • منع تنظيم داعش من إعادة بناء قوته وتنظيم صفوفه في المناطق التي تم تحريرها.

وأوضح توم باراك، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، أن هناك توافقًا في الأهداف بين الشرع والولايات المتحدة، رغم وجود ضغوط داخل الكونغرس الأمريكي قد تعرقل هذه العلاقة.

ضغوط إقليمية.. ونوايا مشكوك فيها

يواجه دعم الشرع تحديات عدة، منها الضغوط القوية من تركيا والمملكة العربية السعودية الراغبتين في توسيع نفوذهما في سوريا.
كما أن الاشتباكات الطائفية والقتال الداخلي الذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص في الأشهر الأخيرة، أثار شكوكًا حول نوايا الشرع الحقيقية، خصوصًا بعد اتهامات إسرائيل بانحياز قواته ضد الأقلية الدرزية.

إسرائيل تتدخل.. وتصعيد عسكري في سوريا

في ظل تصاعد النزاع، نشرت إسرائيل قوات في مناطق حساسة في سوريا وقصفت قوات الشرع ووزارة الدفاع في دمشق، مطالبة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب العاصمة لمنع التصعيد.
وتبدي تل أبيب مخاوفها من أن توجهات الشرع قد تقود إلى مزيد من التوترات الطائفية في المنطقة، وتواصل حماية الأقلية الدرزية في سوريا ولبنان.

لقاء ترامب والشرع.. وتعليق العقوبات

في مايو الماضي، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشرع في السعودية، وأعلن تعليق العقوبات المفروضة على سوريا مقابل تعهدات تشمل:

  • طرد المتطرفين من الحكومة السورية
  • إزالة المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية

غير أن تعقيدات الوضع الأمني والسياسي داخل سوريا تظل عقبة أمام تحقيق الاستقرار الكامل.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى