مصر والسعودية تقودان خطة عربية بـ83 مليار دولار لإنقاذ أهالي غزة من التهجير

اعتمد الزعماء العرب في قمة القاهرة خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بتكلفة 83 مليار دولار، ترفضها الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط انقسامات حول مستقبل حماس ودور الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع. تهدف الخطة إلى بقاء سكان غزة في القطاع أثناء إعادة الإعمار، وتشكيل إدارة فلسطينية مستقلة مؤقتة، في محاولة لإنهاء النزاع دون تهجير الفلسطينيين
قمة القاهرة توافق على خطة إعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار
رحب زعماء عرب بالخطة المصرية، التي تركز على إعادة بناء غزة دون تهجير سكانها، في مقابل رفض واضح من الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تدعمان خطة بديلة تقضي بإعادة توطين سكان القطاع في أماكن أخرى.
تفاصيل الخطة المصرية: إدارة مستقلة وانتخابات فلسطينية
تقوم الخطة على تشكيل لجنة من تكنوقراطيين مستقلين لإدارة غزة مؤقتًا، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وبقاءهم في القطاع، وتمهيدًا لإجراء انتخابات عامة في كافة الأراضي الفلسطينية خلال عام، إذا سمحت الظروف.
موقف واشنطن وتل أبيب: رفض رسمي وتحفظات على دور حماس
أكد البيت الأبيض أن غزة غير صالحة للسكن في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة إزالة حماس من السلطة كشرط لإعادة الإعمار، فيما وصفت إسرائيل الخطة المصرية بأنها تغض الطرف عن “الهجوم الإرهابي” لحماس وتفتقر إلى الإدانة اللازمة.
انقسامات عربية حول مستقبل حماس ودور الفصائل المسلحة
تباينت وجهات نظر الدول العربية المشاركة، حيث ترغب الإمارات في نزع السلاح الكامل عن حماس، بينما تدعو دول أخرى إلى نهج تدريجي، فيما تبقى الضغوط الأميركية والإسرائيلية حجر عثرة في تنفيذ أي خطة دون توافق دولي.
التمويل والتحديات الاقتصادية: 53 مليار دولار ورغبة الخليج في الدعم
تتطلب الخطة تمويلاً ضخماً يقدّر بـ53 مليار دولار، مع اعتماد كبير على دول الخليج الغنية، لا سيما الإمارات والسعودية، التي يُنتظر أن تلعب دورًا رئيسيًا في تمويل عملية إعادة الإعمار والإشراف عليها بالتعاون مع المؤسسات الدولية.
دعم أممي ودعوات لحل الدولتين
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطة، مؤكدًا دعمها الكامل، فيما جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته إلى تبني حل الدولتين كحل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، مع التشديد على ضرورة احترام القرارات الدولية والقانون الدولي.
لندن – اليوم ميديا