ترامب يهدم التجارة العالمية: أجندة حرب بوجه جمركي

أطلق ترامب حربًا جمركية غير مسبوقة تهدد النظام التجاري العالمي وتعيد تشكيل النفوذ الاقتصادي بين القوى الكبرى. ليست مجرد سياسة اقتصادية، بل أداة استراتيجية تحمل تداعيات جيوسياسية عميقة تهدد استقرار الأسواق العالمية. يكشف هذا التقرير خلفيات وتداعيات هذه الحرب الجمركية التي قد تغيّر موازين القوة العالمية.
مقارنة تاريخية
هل يعيد ترامب سيناريو الكساد الكبير؟ تشير المؤشرات إلى تشابه خطير بين الوضع الحالي وأحداث 1930 التي مهّدت للحرب العالمية الثانية.
عولمة الإنتاج والتناقض الرأسمالي
العالم مترابط والنظام مفكك لم تعد السلع تُنتج في دولة واحدة، مما يكشف تناقضاً صارخاً بين الاقتصاد العالمي والدول القومية.
انهيار نظام ما بعد الحرب
النظام التجاري القديم تحت نيران ترامب إجراءات ترامب تُسقط منظومة تجارية بُنيت على أنقاض الكوارث السابقة، بهدف تجنب تكرارها.
“باكس أميركانا” وتراجع الهيمنة
عندما يصبح الحليف خصماً إحياء الاقتصاد العالمي ساهم في تآكل الهيمنة الأمريكية، مما دفع واشنطن لاستخدام سلاح الاقتصاد لضرب الحلفاء والخصوم على حد سواء.
أزمة الإمبريالية الأمريكية
من قوة صناعية إلى طفيلي مالي تحوّل جوهري في بنية الاقتصاد الأمريكي من الإنتاج إلى التمويل، مدفوع بعقود من الأزمات.
الطابع العسكري للتجارة
حماية الصناعة أم فرض النفوذ؟ التبريرات الأمنية في القرار التنفيذي تؤكد الطابع العسكري للتعريفات الجمركية.
الصين هدف استراتيجي
لا تجارة دون اصطفاف سياسي واشنطن تطالب الدول بالاصطفاف الجيوسياسي، وإلا فالعقوبات بانتظارهم.
الهجوم على البريكس
مثال البرازيل في مرمى النار فرض تعريفات على دول كالبرازيل رغم الفائض التجاري، يوضح الدوافع السياسية خلف الإجراءات.
سقوط الدولار = خسارة حرب
لماذا تفوق العملة هو السلاح الأهم؟ خسارة تفوق الدولار تعتبر تهديداً وجودياً، ما يفسر طبيعة “الصفقات” القسرية التي تفرضها واشنطن.
خاتمة
حرب التعريفات ليست اقتصادية فقط.. بل إعلان صراع دولي جديد إجراءات ترامب تحمل في طياتها بذور مواجهة كبرى، تعيد رسم خرائط النفوذ العالمي وتكشف فشل الرأسمالية في حل تناقضاتها.
لندن – اليوم ميديا