مئات الآلاف في تل أبيب.. هل بدأت نهاية نتنياهو؟

شهدت مدينة تل أبيب مساء الأحد واحدة من أكبر المظاهرات منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث تجمع مئات الآلاف في “ساحة الرهائن” للمطالبة بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس.

منتدى عائلات الأسرى والمفقودين، الجهة المنظمة للاحتجاج، قدّر عدد المشاركين بنحو 500 ألف متظاهر، في حين لم تؤكد الشرطة الإسرائيلية الرقم.

شعارات الغضب وضغط الشارع

هتف المحتجون: “أعيدوهم جميعًا إلى الوطن! أوقفوا الحرب!”، مؤكدين أن الحكومة حوّلت “حربًا عادلة إلى حرب عبثية”، بحسب ما قالت إيناف زانغاوكر، والدة أحد الأسرى.

التظاهرات جاءت بعد يوم كامل من الإضراب العام والاحتجاجات التي شلت الحركة في أنحاء البلاد، حيث قطع المتظاهرون الطرق وأشعلوا الإطارات واشتبكوا مع الشرطة، التي أعلنت اعتقال أكثر من 30 شخصًا.

انتقادات للحكومة وانقسام سياسي

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاجم المتظاهرين، قائلاً إن تحركاتهم “تشدد موقف حماس وتؤخر الإفراج عن الأسرى”.

في المقابل، حمّل زعيم المعارضة بيني غانتس الحكومة مسؤولية استمرار الأسر، معتبرًا أنها “تتهرب من واجباتها وتهاجم عائلات الأسرى بدلًا من إنقاذ أبنائهم”.

وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش وصف الاحتجاجات بأنها “حملة منحرفة تصب في مصلحة حماس”.

الأزمة الإنسانية في غزة

تأتي هذه التطورات بينما يستمر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 22 شهرًا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض والضحايا غير المباشرين بسبب الحصار والدمار.

جهود الوساطة الإقليمية

ذكرت مصر مؤخرًا أن الوسطاء يقودون جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى هدنة لمدة 60 يومًا تشمل تبادل الأسرى، بعد فشل المحادثات السابقة في قطر.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى